يعتبر مشعر “منى” أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، ذا مكانة تاريخية ودينية، ويشتهر بمعالم أثرية وأحداث تاريخية، حيث يقع داخل حدود الحرم بين مكة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام.
ويحيط بمشعر منى الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكنُ إلا مدة الحج فيما يحده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
من جانبه، أوضح الباحث في التاريخ المكي ومعالم النبوة سمير أحمد برقة، أن أبرز معالم مشعر منى، هي الشواخص الثلاثة التي تُرمى، والموجودة في جسر الجمرات، كذلك مسجد الخيف وهو مكان نزول الرسول صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع في اليوم الثامن من ذي الحجة.
كما أن هناك مسجد البيعة والذي تمت على أرضه أول بيعة في الإسلام، ومن معالم منى التاريخية جبل المرسلات وفي هذا الجبل نزلت سورة “المرسلات”.
وأشار برقة، أن “جبل ثبير”، الذي توجد على سفحه الآن أبراج منى وخيام الحجاج هو أحد المواقع التاريخية، مشيراً إلى أن سفح ثبير هو المكان الذي أراد فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، وهو “مجر الكبش”.
كما يتضمن مشعر منى امتداد “عين زبيدة” بالإضافة إلى مجموعة من الآبار القديمة ومنها بئر كدانة.
وقال إن مشعر منى يشتهر بالأسواق التاريخية الموسمية، ومنها “سوق العرب” الذي سمي بهذا الاسم لأن أغلب حجاج العرب كانوا يقوموا بعرض بضائعهم في هذا السوق، بدءًا من اليوم العاشر من شهر ذي الحجة حتى اليوم الثالث عشر، كذلك يوجد في المشعر شارع الجوهرة ووادي محسر.
