أعلنت شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة السبت اعتزامها الوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2050، بعد ساعات من إعلان المملكة نيتها تحقيق الهدف نفسه لكنّ بحلول 2060.

وقال رئيس أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين بها أمين الناصر خلال مؤتمر “مبادرة السعودية خضراء” المنعقد في الرياض “يسعدنا أن نعلن أن أرامكو السعودية ستحقق طموحًا بأن تكون أيضا صافي صفر (من انبعاثات الكربون) من عملياتنا بحلول عام 2050”.

وتابع “ندرك أن الطريق سيكون معقدا وسيواجه الانتقال تحديات لكننا واثقون من قدرتنا على مواجهتها وتسريع جهودنا نحو مستقبل منخفض الانبعاثات”.

وكان ولي العهد السعودي استهل المؤتمر بالإعلان عن اعتزام بلاده، أكبر مصدر للنفط بالعالم، اعتزامها الوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2060.

ويأتي ذلك قبل أيام من انطلاق المؤتمر الدولي للمناخ “كوب 26” في غلاسكو.

وينظر إلى هذا المؤتمر الذي سيعقد بين 31 تشرين الأول/اكتوبر و12 تشرين الثاني/نوفمبر على أنّه خطوة حاسمة في تحديد أهداف الانبعاثات العالمية لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتأتي هذه المبادرات فيما تواجه شركة أرامكو السعودية العملاقة تدقيقًا من قبل المستثمرين بشأن انبعاثات الطاقة.

تعتمد السعودية حاليًا على النفط والغاز الطبيعي لتلبية طلبها المتزايد على الطاقة وتحلية مياهها وهو ما يستهلك كميات هائلة من النفط يوميًا.

وتعد السعودية دولة مهمة نسبيا بالنسبة لخفض انبعاثات للكربون، حيث تنبعث منها حوالي 600 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من فرنسا وأقل قليلاً من ألمانيا التي ينبعث منها 800 مليون طن سنويا.

وبات العام 2050 محط التركيز لتحقيق هدف حياد الكربون، والذي تم تعريفه على أنه تحقيق توازن بين انبعاثات الكربون وامتصاص الكربون من الغلاف الجوي.