وذكر بيان للجنة، وهي اللجنة المحلية المنظمة للبطولة والمسؤولة عن مشروعات المونديال، أن هذه الشهادة جاءت تقديرا للالتزام بمعايير الاستدامة في العمليات التشغيلية بالاستاد، الذي يعد أول الملاعب المشيدة بالكامل خصيصا لاستضافة منافسات البطولة المرتقبة نهاية العام الجاري.

وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للجنة، أن شهادة “جي ساس” الذهبية في التشغيل، تعد أعلى تصنيف في الاستدامة من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، وجرى تسليمها في حفل حضره ممثلون عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأشار إلى أن استاد الجنوب، الواقع في مدينة الوكرة جنوبا، بحصوله على هذه الشهادة يصبح أول ملاعب المونديال حصولا على شهادات “جي ساس” الثلاث، بعد أن نال في السابق شهادتي التصميم، وممارسات البناء.

ونقل عن نائب المدير العام للخدمات الفنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث غانم الكواري قوله بهذه المناسبة، إن اللجنة في الوقت الذي تواصل فيه إرساء معايير جديدة في فضاء الاستدامة تحرص على تطوير المهارات والإمكانيات.

وأضاف الكواري أن اللجنة تحرص أيضا على الارتقاء بمستوى العمليات والموارد في قطاع إدارة المرافق والبناء في قطر، بما يضمن استيفاء الاستادات المونديالية كل جوانب الاستدامة، حيث تعد قطر أول دولة مستضيفة للمونديال تعتمد هذه التقييمات الموسعة للعمليات التشغيلية للملاعب.

من جهته، قال مدير الاستدامة والبيئة في الفيفا فيدريكو إديشي إن اللجنة العليا بادرت بالحصول على شهادة المباني الخضراء للتشغيل المستدام للملاعب المونديالية، وهي الخطوة التي تبناها الفيفا منذ المراحل الأولى لتصميم وبناء الاستادات.

وأكد إديشي أن الوفاء بجوانب الاستدامة يشكل معيارا رائدا من الرائع تطبيقه ليس فقط في استادات قطر 2022، بل أيضا في الاستادات الأخرى التي ستشهد منافسات النسخ المقبلة من بطولة كأس العالم.

وطبقا للبيان، تشمل متطلبات شهادة التشغيل المستدام التي حصل عليها استاد الجنوب متابعة عمليات التقييم السابقة خلال مرحلتي التصميم والبناء، حيث جرى تقييم الاستهلاك الفعلي للطاقة والمياه فيه وممارسات إدارة النفايات وجودة الهواء الداخلي.

كما تم تقييم مستوى رضا المشجعين خلال المباريات التي استضافها سابقا، وممارسات إدارة المرافق في هذا الملعب الذي سيشهد سبع مباريات في بطولة 2022 بنهاية العام الحالي.