انتهت الاحتفالات وفرح الجميع بمناسبتي العيد الوطني وذكرى التحرير، أعادها الله على دولتنا الغالية بالخير والأمن والأمان.
تطرقنا قبل مناسبة الأعياد إلى أمر مهم وهو إساءة استخدام المياه العذبة والتي تكلف الدولة الكثير، حذرنا وقتها المسؤولين في الدولة وطلبنا إيجاد آلية للسيطرة على هذه الظاهرة السيئة قبل بدء الاحتفالات وقطع الطريق على من يحاول تعكير صفو المناسبة بمضايقة الآخرين في الطرق السريعة وتعطيل حركة المرور، ورشق المارة ببالونات المياه، وفتح أبواب المركبات على العوائل دون احترام ورشقهم بالمياه التي يتحسر الإنسان حينما يراها تهدر في الشوارع بهذه الطريقة، رغم أن العالم مقبل على أزمة شح بالمياه، دون أن نرى أي توعية أو نصيحة تقدم من أولياء الأمور لأبنائهم للمحافظة على هذه النعمة إضافة إلى تراكم النفايات في الشوارع بسبب هذه السلوك الدخيل على مجتمعنا.
لاحظنا خلال المناسبة عودة رش الفوم في المسيرات من جديد وبيعه بكل جرأة على الطريق العام، علما بأن مجلس الوزراء سبق أن أصدر أوامره بمنع بيع مثل هذه المواد في الأسواق، فكيف تم توزيعها بهذه الكميات الكبيرة على دورات المناطق وغياب كذلك الدور الرقابي من قبل وزارة التجارة وبلدية الكويت الذي ساهم في انتشاره بهذا الشكل.
نتمنى من مجلس الوزراء واللجنة المنظمة للاحتفالات أن تعالج مواطن الخلل التي رصدتها خلال الاحتفالات بالشكل الصحي والسليم من خلال إصدار تشريع يجرم مثل تلك الأعمال التي تتعمد إهدار ثروة المياه ومحاسبتهم ومحاسبة أولياء أمورهم، وفرض غرامات مالية كبيرة حتى تكون رادعا لمثل هذه التجاوزات التي لا تمت للفرح بصلة وينتج عنها إصابات مختلفة واختلاف للمركبات.
يجب إعادة الكرنفالات والفعاليات المواكبة للمناسبة مثلما كانت في السابق بمشاركة الجهات الحكومية والأهلية التي نطالب قبل تلك المناسبات بإحيائها من جديد بدلا من حالة الفوضى التي تشهدها شوارعنا، مطلوب كذلك إيجاد حل ينهي عرقلة المرور على خط الخليج العربي خلال هذه المناسبات، والعمل على وضع خطة مرورية محكمة تسهل مرور السيارات حتى المسيرات دون تعطل لحركة المرور في المناسبات المقبلة.
