كشفت جولة فريق طوارئ بلدية العاصمة على من يمارسون ذبح الأضاحي بشكل مخالف خارج المسالخ المعتمدة من الدولة، أن اثنين من ضمن 48 قصاباً ضبطتهم، من الديانة المسيحية، ويشاركان في ذبح الأضاحي، وتبيّن أن جميع المضبوطين لا يحملون «دفتر صحة» لممارسة نشاط الذبح.
وقال مدير البلدية المهندس أحمد المنفوحي لـ«الراي»، إن «إدارات البلدية المعنية تمكنت من فرض سيطرتها خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك على الباعة الجائلين، وخصوصاً القصابين المخالفين للقانون»، حيث تم الإيعاز للمعنيين كافة في أفرع المحافظات بالتواجد الميداني من بعد صلاة العيد لمراقبة المسالخ الدائمة والموقتة.
وأكد أن فرق الطوارئ رفعت استعداداتها، وشكلت فرقاً منفردة لتلقي شكاوى الجمهور الواردة إلى الفرع، إضافة للجولات التفتيشية التي قاموا بها، لافتاً إلى أن إدارات النظافة وإشغالات الطرق قامت بزيارة المسالخ الموقتة للاطلاع على مدى التزام شركات النظافة برفع مخلفات الذبح.
من جانبه، كشف رئيس فريق طوارئ بلدية محافظة العاصمة زيد العنزي، على هامش الجولة الميدانية التي قام بها الفريق أمس برفقة «الراي»، عن ضبط 48 قصاباً خارج المسالخ الدائمة والموقتة المرخصة، 2 منهم من الديانة المسيحية.
وبيّن أن «الفريق قام بتحرير مخالفات بائع متجول، إضافة لإجراءات أخرى اتخذتها الجهات المتواجدة ضمن الحملة، لا سيما أن ممارسة الذبح خارج المسالخ المعتمدة أمر مخالف»، مؤكداً أن الحملة مستمرة على طوال أيام العيد بمشاركة اللجنة الرباعية وتواجد الهيئة العامة للغذاء والتغذية ووزارة الداخلية.
وأضاف العنزي ان «الفريق قام بوضع خطط عمل مسبقة، إذ إن الفريق قام برصد مواقع عدة يتواجد بها القصابون، وبناء عليه تحرك المفتشون لضبط هؤلاء القصابين»، محذراً الجمهور من التعامل مع القصابين خصوصاً أنه تم اكتشاف عدد منهم من الديانة المسيحية، يضاف إلى ذلك أنهم لا يحملون دفاتر صحية تخولهم ممارسة هذا النشاط، وبالتالي قد يكون حاملاً لمرض معد، كما أنه من الضروري والمهم أن يتم فحص الأضحية قبل ذبحها، وهذا الأمر لا يتم خارج المسالخ المعتمدة.
كما رصدت «الراي» حركة المسالخ الموقتة، فزارت مسلخ سلوى، وجالت فيه واطلعت على آلية تنظيم الذبح، وكيفية استقبال الجمهور من المواطنين والمقيمين منعاً للتزاحم، حيث وزع القائمون على المسلخ الأرقام، وقاموا بتوفير أماكن للجلوس.
واستقبل المسلخ أكثر من 400 أضحية في أول أيام العيد، وقام بتوفير 20 قصاباً تم اعتمادهم الجهات المختصة، إضافة لبيطريين للكشف على الأضاحي قبل ذبحها.
وعن نظافة المسلخ، أكد المسؤول المتواجد أن البلدية قامت بتوفير عمال نظافة داخل وخارج المسلخ، كما تم توفير مستحضرات التنظيف كافة، مشيراً إلى أن جميع مخلفات الذبح تلقى في الحاويات الخارجية على أن ترفع فوراً إلى مركبة النفايات المتواجدة أيضاً خارج المسلخ.
