يحتار الكثيرين بين الاغتسال بالماء الساخن أم البارد، ولا يعلم البعض ما هو الأكثر فائدة عن الآخر.
العالم الأزهري سعيد حسني، إمام وخطيب ومدرس بمديرية الأوقاف بالقليوبية- مصر، شرح لـ”الوطن” أن الاغتسال بالماء البارد لا يعتبر أمره فقط من الاتجاه الطبي ولكن هي توصية أيضا من الله تعالى الذي قال لنبيه أيوب عليه السلام عندما أراد له الشفاء من سقمه: “أركض برجلك هـذا مغتسل بارد وشراب”.
وأضاف حسني أن الماء البارد يساعد على نشاط الجسم وزيادة تدفق الدم وتنشيط عضلة القلب وتقويتها مستعينا بقول الأطباء إنه علاج لبعض أمراض السرطان: “في دراسة ألمانية أثبتت أن الأشخاص اللي جربوا العلاج بالمياه الباردة خلال شهر ارتفع عندهم مستويات المقاومة للأمراض”.
واتفق معه وأكد حديثه معاذ خالد دكتور العلاج الطبيعي قائلا لـ “الوطن” إن الماء البارد أيضا يقلل من الألم كونه يساعد الجسد على إفراز هرمون الإندورفين القاتل للألم كما أنه يحسن المزاج وينشط الأعصاب الحسية في الدماغ وينبه الجهاز العصبي مما يساعد على سرعة ردود الأفعال.
وأضاف خالد أنه يساهم في زيادة نشاط الغدة الدرقية التي تعمل على سرعة عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة البديلة المستنزفة في النشاط الأمر الذي يؤدي إلى تأخير ظاهرة التعب والشعور به.
وتابع دكتور العلاج الطبيعي أن الماء البارد يساهم في عملية تنشيط غدة البنكرياس وزيادة إفراز هرمون الأنسولين في الدم ما يؤدي إلى سرعة احتراق السكر في الدم، بخلاف أنه يعمل على تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض.
واستكمل العالم الأزهري حديثه بأن الماء البارد شرعا يعتبر شفاء من المس والسحر والهم، حيث قال الله تعالى لسيدنا أيوب: “وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَاب”.
وحذر حسني أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض تصلب الشرايين أو آلام الظهر أو ارتفاع ضغط الدم وغيره، فهؤلاء استخدام الماء البارد في حالتهم تكون خطر لذلك على الجميع يرى ما تيسر له ويشعر براحة اتجاه وفعله.
