المعدن الأصفر له بريق خاص، ويعتقد الكثيرون أنه يستخدم في صناعة الحلى والمشغولات فقط، غير مدركين أن أجهزتهم الكهربائية والمنزلية تحتوى على الذهب وأنها قد تكون ثروة حقيقية، خاصة إذا كانت أجهزتك من النوع القديم.
وعلى الرغم من أن هناك العديد من المنتجات المصنوعة من الذهب الخالص، فهاتف آيفون صنع خصيصًا من الذهب الخالص والمجوهرات، وتبلغ تكلفته 95 مليون دولار أمريكي، وهو ضمن أغلى الهواتف حول العالم حتى الآن، وفقًا لموقع “BBC” البريطاني.
الهواتف القديمة غنية بالمعادن الثمينة
ومع ذلك فإن هاتفك العادي يزخر بمعادن ثمينة غير مستغلة، فهناك تقديرات بأن هاتف عادي من أجهزة آيفون يحوي قرابة 0.034 جرام من الذهب، و0.34 جرام من الفضة، و0.015 جرام من البالاديوم، وأقل من جزء في الألف من البلاتين، بالإضافة إلى الألمونيوم 25 جراما، والنحاس 15 جراما، وفقًا لنفس المصدر السابق.
الأجهزة الكهربائية تحتوي على الذهب
رقائق الكمبيوتر القديمة والترانزستورات والمكونات الإليكترونية التي تدخل في صناعة الإليكترونيات مثل الراديو والتلفزيون، تحتوي على نسبة من الذهب، وكلما كانت المنتجات قديمة كلما كانت النسبة أعلى.
وخلال فترة التسعينات كانت الإصدارات المبكرة من بروسيسورات إنتل بينتيم وإنتل بينتم برو بها أغطية كبيرة من الذهب، بالإضافة إلى للبنزات وتوصيلات لوحة المفاتيح، وذلك بسبب قدرة هذا المعدن على تشغيل الاليكترونيات.
لكن بعد عام 1998، بدأ استخدام الذهب يقل في الأجهزة الإليكترونية، وأصبح يستخدم النحاس كبديل لأنه موصل أفضل.
استخراج الذهب من الأجهزة الاليكترونية
تكمن المشكلة في أنه مع التطور التكنولوجي الهائل أصبحنا نغير الأجهزة الاليكترونية بشكل سريع، وبالتالي فإن تلك الأجهزة أصبحت ثروات مهدرة، ولا نتحدث هنا عن أجهزة قليلة، بل نتحدث عن كميات ضخمة، إذ يمكن استخراج ما يقرب من 16 طن من النحاس، و350 كغم من الفضة، و34 كغم من الذهب، و15 كغم من البالاديوم، من كل طن من الهواتف النقالة، وفقا لتقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية.
لذلك فإن بعض الشركات تطلب من المستهلكين إرسال تلك المنتجات من أجل استخلاص المعادن وتكريرها على أيد خبراء، مقابل الحصول على نسبة تتراوح ما بين 40 إلى 60% من قيمة المعادن الثمينة.
