رسالة أخوية سطرتها وسائل الإعلام الخليجية في جميع دول الخليج بمناسبة احتفالات الكويت بالعيد الوطني الـ60 وذكرى التحرير الـ30، حيث خصصت الدول الشقيقة برامج خاصة بهاتين المناسبتين سخرت لهما كل الإمكانيات الإعلامية لمواكبة تلك الأفراح التي بينت أن الخليج شعب واحد.
البداية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، حيث تم تخصيص عدد من برامجها التلفزيونية لمشاركة الكويت أفراحها، وأطلقت شعارا مواكبا مع المناسبة «تاريخ راسخ» استعرضت من خلاله العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين على مختلف الأصعدة، ودور الكويت الريادي في المنطقة إضافة إلى مراحل التطور والنهضة والتنمية التي شهدتها البلاد مند الاستقلال وحتى وقتنا الحاضر.
فكل الشكر للقيادة في المملكة وللشعب السعودي الكريم على هذه المشاركة التي تدل على مكانة الكويت في قلوب الأشقاء في مملكة العز.
أما في دولة الإمارات الشقيقة فحملت مشاركتهم شعار «مصير واحد وأهداف مشتركة»، حيث تم تخصيص فعاليات خاصة بمناسبة العيد الوطني إضافة إلى اتشاح عدد من معالم الدولة بألوان علم الكويت كذلك تخصيص برامج تلفزيونية تبرز حجم العلاقة بين البلدين الشقيقين والتعاون المشترك على كل الأصعدة.
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد الذي يعجز اللسان عن شكره شارك الكويت أفراحها بزف بشرى إطلاق اسم سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد على أحد أهم الشوارع الحيوية في دبي تخليدا لذكرى الفقيد، وتقديرا لدوره الكبير وجهوده المبذولة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين الدول الخليجية وهذه البادرة ليست بغريبة على القيادة الكريمة والشعب الإماراتي الوفي.
وكذلك الحال في عمان ومملكة البحرين، حيث تواجدت الأجواء الاحتفالية في كل مكان سواء من خلال البرامج المشتركة التي تبين تطور ونهضة الكويت في مختلف المجالات أو من خلال تزيين المرافق بعلم الكويت.
فلكم منا كل الشكر والتقدير على مشاركتكم الأخوية الصادقة التي تعبر عن روح الأسرة الخليجية الواحدة.
أما في دولة قطر المجد فكانت المشاركة من نوع آخر، حيث تم افتتاح مشروع «محور صباح الأحمد»، تزامنا مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، حيث يعد المشروع من أحد أهم وأكبر مشاريع البنية التحتية بالعاصمة الدوحة، وتأتي هذه المبادرة الكريمة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر تخليدا لدور الأمير الراحل، طيب الله ثراه، في سعيه بالمصالحة بين الأشقاء وتتويجا لجهود الكويت للمّ الشمل وتحقيق المصالحة الخليجية.
الله يغفر ويرحم لمن سعى في لم شمل الخليج الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ويمد بعمر صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، الذي ساهم في إعادة وحدة الصف والمصالحة بين القادة الأشقاء في منظومة مجلس التعاون.
أخيرا نقول للأشقاء في الخليج ما قصرتوا كفيتوا ووفيتوا.
