لقد ارتكب العدو الصهيوني المحتل في سابقة خطيرة جريمة منع المسلمين من أداء الفرائض في المسجد الاقصى، مما أثار غضب المسلمين في شتى أنحاء العالم وسط صدامات مستمرة منذ أيام قرب باحة المسجد الأقصى بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين الذين يعترضون على تدابير أمنية جديدة فرضتها إسرائيل وتشمل منع المسلمين دون 50 عاما من الدخول الى المسجد الأقصى، والاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن.اننا نرفض رفضا قاطعا كل السياسات الصهيونية تجاه المسجد الاقصى، وان هذه الإجراءات فاشلة، ولن تمر على اخوتنا المسلمين في فلسطين، وكل بقاع الدنيا، وان تلك المخططات في المسجد، وفي القدس الشريف، هدفها هو تفريغ المسجد الاقصى لنجاح مخطط تقسيمه والاستيلاء عليه.
اننا اليوم كمسلمين يجب ان نستذكر البطل صلاح الدين الأيوبي والقادة العظام الذين حرروا الاقصى ووقفوا دفاعا عنه وحافظوا عليه وقاموا على حمايته وان هذه الأمة الإسلامية لن تتخلى عن الدفاع عن المسجد الاقصى حتى لو كانت مشغولة بنفسها ولديها صراعات داخلية ومشاكل، فهو بمنزلة القلب في الجسد، ولن تتخلي عنه، وعلينا ألا نقف مكتوفي الأيدي، والا نلتزم الصمت المطبق، وعلى قادتنا ان يتخذوا قرارات مؤثرة في الدفاع عن حقوقنا الإسلامية.
وقد أبدع الشاعر عبدالرحمن العشماوي قائلا:
يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا
وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ
من أين نأتي والحواجزُ بيننا
ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ
يا قُدْسُ لا تَأْسَي ففي أجفاننا
ظلُّ الحبيبِ وفي القلوبِ جِنانُ
يا قُدسُ صبراً فانتصاركِ قادمٌ
واللِّصُّ يا بَلَدَ الفداءِ جَبَانُ
القدس لنا، والمسجد مسجدنا، والأقصى أقصانا، وعلى المحتل الغادر ان يكف عن أعماله الإرهابية، وتدنيس المسجد الأقصى، ومنع صلاة الجمعة فيه في سابقة لم تحدث منذ 50 سنة.
اللهم انا نستودعك القدس والمسجد الأقصى وأهلنا في فلسطين، اللهم أرجع إلينا حقوقنا، وانصرنا على عدوك وعدونا.
بقلم : دالي الخمسان
Sns6666@yahoo.com
