العنف ضد الأطفال يعد من الانتهاكات المتكررة لحقوق الطفل وجميعنا نعلم أن ظاهرة العنف

أصبحت من أهم الظواهر الخطيرة ومن الضروري إيجاد الحلول المناسبة لها ومع كل هذه القوانين والأنظمة

التي وضعتها الدولة لحماية الطفل وبالرغم من كل البرنامج التوعوية التي تنتشر في كل مكان وتعم وسائل

التواصل الاجتماعي كافة، إلا أن هذه الظاهرة مازالت منتشرة وبكثرة وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية، وللأسف

باءت أغلب المحاولات بالفشل بصورة كبيرة وبالأخص في بعض الدول التي يعاني أهلها من الحروب والتشرد

واللجوء وكما نعلم أن العنف هو سلوك وحشي وعنيف سوآء إن كان جسدي أونفسياً أو حتى لفظياً.

العنف ضد الأطفال

 

أمرٌ مشن بحق من يمارسه مهما كانت أشكاله حيث يستغل صاحب السلوك عدم قدرة الطفل

في الدفاع عن نفسه وفي أغلب الأحيان لا يستطيع الطفل أن يخبر الناس حوله خوفاً على نفسه،

وذلك بسبب الخوف الذي يسيطر عليه، ولا يمكننا أن نقول إن ظاهرة العنف جديدة وحديثة

في هذا العصر بل هي موجودة في حياتنا هذه من آلاف السنين ولكن ما يميزها في عصرنا الحاضر

أنها أصبحت منتشرة بشكل كبير ومخيف جداً وأصبح المجتمع يتقبلها وهناك من يشجع عليها من المشاهير
الذين يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة.
ومن المحزن أن نرى المدارس التي يجب أن تكون بمثابة المنزل الثاني للطفل أن تصنف من

أكثر الأماكن التي يتعرض الطفل فيها إلى العنف، وبعض الآباء والأمهات يمارسون العنف ضد

أطفالهم مع أنهم الملاذ الآمن الوحيد في أعين طفلهم ويعود ذلك لأسباب عديدة

 

أسباب العنف مع الأطفال

ويعتبر العنف  له العديد من المسببات والدوافع ومن أهمها.

١-مشاكل عائلية

وتعد المشاكل العائلية من أهم إحدى الأسباب التي تؤدي إلى العنف
عزل الطفل اجتماعياً من خلال
وجوده ضمن عائلة تتجنب التواصل الاجتماعي مع عائلات أخرى.

عدم اهتمام الوالدين بالطفل مما يؤدي إلى عنف نفسي لطفل
العنف القائم بين أفراد الأسرة.
توقع نتائج غير معقولة بالنسبة لعقل الطفل.

 

٢-أسباب نفسية.

تعتبر الضغوطات النفسية والمشاكل التي تعيشها أفراد الأسرة إلى عنف الأبرياء ومنها:
معاناة شخص من أفراد الأسرة أو الوالدين من الإكتئاب أو الامراض المزمنة.
ضعف شخصية الوالدين أمام الأطفال مما يؤدي إلى طفل غير واثق في نفسه .
وهناك الكثير من الأسباب تشكل عنف نفسي على الأطفال.

٣-أسباب اقتصادية.

كما تعد الأزمة الاقتصادية في العائلة من أهم وأبرز المسببات العنف ضد ومنها:
الفقر وعدم وجود المال لتلبية احتياجات الطفل الخاصة به مما يؤدي جرح المشاعر الطفل
تراجع الوضع المادي للعائلة وعدم توفر العمل للوالدين

٤-أسباب الاجتماعية.

وهذه الأسباب تصدر من المجتمع مثل:

تفشي العنف في زمننا الحاضر بشكل ملحوظ ومخيف.
كذلك عدم المساواة والعدل بين المرأة والرجل وهذا الشيء يؤدي إلى ضعف شخصية المرأة في المجتمع.
انتشار التمييز العنصري في المجتمع

 

أنواع العنف ضد الأطفال

كما لايختصر العنف ضد الطفل على شكل واحد بعينه ، بل يأخذ أشكال عديدة منها:
العنف الجسدي والجنسي والنفسي والعاطفي والعنف المنزلي والعنف عبر الانترنت والإهمال والتنمر.
علامات العنف
وتوجد الكثير من المؤشرات التي تظهر على الأطفال كما تدل على أنه قد تعرض للعنف ومنها.
ظهور أثار الضرب على الجسد الطفل والتي تدل على تعرض الطفل للعنف بشكل واضح
شعور الطفل بالخوف عند سماعي صوت عالي حتى لولم يكن موجه له.
عدم رغبة الطفل في الإختلاط الأخرين ويفضل العزلة عن العالم الخارجي.
تأخر تطور الطفل وتأخر اكتساب قدرات أو مهارات جديدة التي من المفترض أن يكتسبها

الطفل لمن هم في نفس سنة.
ونتمنى توعية الأهل بشأن العنف  لأنه يؤثر سلبياً على الطفل وعلى الأجيال

القادمة بالتوعية لها دور كبير في الحد من العنف وتساهم في بناء طفل واعي متوازن