أثار رواد فضاء روس الجدل بعد وصولهم إلى محطة الفضاء الدولية بسترات تشبه ألوانها، في ما يبدو، العلم الأوكراني.
وكان الرجال الثلاثة أول من وصل إلى المركبة، منذ أن اجتاحت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية.
واستقبلهم زملاؤهم الألمان والأمريكان والروس الآخرون استقبالا حارا.
وتعد محطة الفضاء الدولية مشروعا مشتركا بين روسيا والولايات المتحدة وكندا واليابان والعديد من الدول الأوروبية.
ويخضع المشروع لقيادة مشتركة روسية أمريكية منذ عقدين من الزمن، على الرغم من تذبب العلاقات والتوتر بين القوتين العظميين.
وأوضح بيان صادر عن وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس أن اللون الأصفر هو كذلك “مجرد لون”.
وقالت الوكالة إن سترات رواد الفضاء تتطابق مع ألوان الجامعة التي درسوا فيها.
ووصل الرواد الروس دينيس ماتفييف، وأوليغ أرتمييف وسيرغي مورساكوف إلى المحطة الفضائية الدولية، بعد رحلة استغرقت ثلاث ساعات، من منشأة تملكها روسيا في كازاخستان.
وسمع إثرها صوت من البعثة الروسية يقول: “تهانينا على الالتحام الموفق”.
وبعد ساعات فتحت البوابات الصغيرة، وسبح الرواد الثلاثة منها إلى المحطة، الواحد تلو الآخر، يرتدون زيا فضائيا أصفر فاقعا، عليه خطوط زرقاء.
والزي الروسي المعتاد أزرق اللون، وكان واحد من الرواد على الأقل يرتديه قبل الإقلاع.
وبثت اللحظة على الهواء مباشرة من قبل وكالة ناسا الأمريكية والوكالة الروسية روسكوسموس.
وقال أرتمييف عندما سئل عن الزي: “جاء دورنا لاختيار اللون”.
وأضاف مازحا: “جمعنا الكثير من المواد الصفراء، لذلك نحن بحاجة إلى اللون الأصفر، فارتدينا هذا اللون”.
ومنذ أن تعرضت أوكرانيا إلى الغزو الروسي، دأب الناس عبر العالم على رفع لون علمها للتعبير عن تضامنهم ودعهم للبلاد.
ويشرع رواد الفضاء الروس الثلاثة في مهمة علمية على المحطة الدولية تستغرق أكثر من ستة أشهر.
ويقدم الرواد الثلاثة إلى المحطة بدلا لأعضاء ثلاثة آخرين سيعودون إلى الأرض يوم 30 مارس/ آذار.
