يحتاج المرء إلى مجرد بضع ساعات بالعبارة لكي يصل من الساحل الألماني إلى جنوب السويد، حيث تعتبر مقاطعة سكونا، بشواطئها الرملية الساحرة وحقولها الرائعة وغاباتها التي تنتشر بها أشجار الزان، نقطة دخول نموذجية بالنسبة لمن يصلون إلى السويد. ولكن، هناك بعض النصائح التي ينصح المرء باتباعها من أجل الوصول إلى هناك والاستمتاع بعطلة عائلية سعيدة في سكونا.
أولا، الوصول بالسيارة: تختار الكثير من الأسر السفر إلى السويد بالسيارة، حيث أن ذلك يمنح بالتأكيد مرونة للمرء، خاصة إذا كان يرغب في استكشاف المزيد من الزوايا البعيدة.
ثانيا، في حال السفر بدون سيارة: يمكن ذلك من خلال السفر بالطائرة إلى مطار كوبنهاجن-كاستروب في الدنمارك، ثم الانتقال من هناك بالقطار فوق جسر أوريسوند. ومن الممكن أيضا بالطبع السفر مباشرة بالقطار إلى مالمو أو هيلسينجبورج أو تريلبورج. وتستغرق الرحلة من هامبورج إلى مالمو ست ساعات. كما يوجد أيضا قطار ليلي من برلين إلى مالمو.
ثالثا، الإقامة: تعتبر الاقامة في بيت على البحر مخصص لقضاء العطلات بالطبع أفضل اختيار لقضاء فترة الإجازة الصيفية في جنوب السويد. ومع ذلك، عادة ما يتم خطف أفضل المواقع بسرعة.
والبديل الجيد الاخر هو الإقامة في مواقع التخييم ، حيث أن حجزها يعد أكثر مرونة. ومع ذلك، فإن الأمر السلبي في ذلك هو أن الأكواخ الموجودة في هذه المواقع عادة ما تكون أصغر حجما وقريبة من بعضها البعض، كما أن المطابخ هناك لا تكون مجهزة بصورة جيدة كما هو الحال في بيوت قضاء العطلات الفاخرة.
رابعا، المدن: يعد استكشاف البلدات الساحلية في سكونا من الامور الممتعة ، ولاسيما بالنسبة للأسر التي لديها أطفال، خاصة في فصل الصيف، لأن الشواطئ لا تكون بعيدة مطلقا. وفي حال بدأ الأطفال في النحيب ، يمكن ببساطة أن يتم اصطحابهم من أجل السباحة.
خامسا، المتاحف: تقدم المتاحف في السويد ليس فقط الكثير للأطفال من حيث المحتوى، ولكن أيضاالأسعار غالبا ما تكون صديقة للأسرة أيضا. ففي مدينة مالمو، على سبيل المثال، يمكن للبالغين أن يقوموا بزيارة العديد من المتاحف في يوم واحد مقابل دفع 40 كرونة (أي حوالي 80ر3 يورو)، بينما يتم السماح بدخول الأطفال مجانا.
ويشمل ذلك متحف المدينة، الذي يضم تاريخ الاستيطان في المنطقة، ومتحفا للفنون، ومتحف التاريخ الطبيعي المشهور بين الأطفال والذي يضم حوضا للسمك، ووسائل تكنولوجية مثيرة والمتحف البحري. كما توجد هناك قاعات ضخمة بها مقصورات قيادة الطائرات وغواصات للاستكشاف.
سادسا، متنزه “فولكيتس” في مالمو: من الممكن أن يتم إطلاق العنان للأطفال في ملعبين كبيرين بالمتنزه. كما يوجد هناك مكان مخصص للاستمتاع بمشاهدة الثعابين والسحالي والسلاحف والقرود الصغيرة، بالاضافة إلى ورش عمل لانشطة مجانية، مثل التزلج على الألواح.
ولكن يمكن للمرء أيضا أن يستمتع بتناول المثلجات في أوقات الفراغ، والتنزه في أسواق بيع السلع المستعملة، أو حضور حفلات موسيقية. كما يوجد ملعب جولف مصغر ومسبح ضحل داخل المتنزه المتاح دخوله بالمجان.
سابعا، من بين السمات الخاصة في السويد وجود 33 مركزا للزائرين تحمل اسم “ناتوروم”، وهي منتشرة في أنحاء البلاد. ويمكن دخول هذه المراكز مجانا بصورة دائمة، حيث أنها تمكن المرء من تعلم الكثير عن الحيوانات والنباتات والجيولوجيا والتاريخ الثقافي للمنطقة، وغالبا ما يتاح هناك عناصر عملية للأطفال.
ثامنا، الأمور المالية : صارت السويد حاليا – بالكامل تقريبا – لا تتعامل بالنقود، وذلك حتى عند دفع المبالغ الصغيرة في مواقف السيارات أو الأكشاك، حيث يمكن دفع الرسوم من خلال بطاقة الائتمان.
وفي حال كان في وسع المرء السفر مع الأطفال في غير موسم الإجازات ، فإن ذلك سيساعده في توفير الكثير من المال. ويعد الوقت المثالي للزيارة من منتصف شهر آب/أغسطس – عندما يتعين على الأطفال في السويد العودة إلى المدارس – حتى منتصف شهر أيلول/سبتمبر.
