السفير الفلسطيني: أي عمل شعبي أو تضامني مع قضيتنا يُعزز من صمودنا ويقوي من عزيمتنا ضد الاحتلال

ثمن السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب، مواقف الكويت وشعبها الأصيل تجاه بلاده، ودعمها الكامل في مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفا أن الكويت حكومة وشعبا تثبت في كل مناسبة ماذا تعني بالنسبة لهم قضية فلسطين عموما وقضية القدس خصوصا.

جاء ذلك خلال معرض أقامته جمعية الكاريكاتير الكويتية برعاية السفير طهبوب، تحت عنوان «القدس في قلوب الرسامين»، تضامنا مع القدس والمسجد الأقصى وصمود الشعب الفلسطيني.

وقال طهبوب إن المعرض تم التحضير له في 4 أيام، موجها الشكر والتقدير إلى جمعية الكاريكاتير الكويتية وعلى رأسها رئيس الجمعية الزميل محمد ثلاب الذي بادر مع اخوانه من الفنانين والرسامين الكويتيين والعرب لإقامة هذا المعرض تعبيرا عن التضامن مع قضية القدس ومع الشعب الفلسطينية.

وأضاف: نحن بالنسبة لنا كفلسطينيين، أي عمل شعبي أو تضامني مع قضية فلسطين وقضية القدس والمسجد الأقصى تحديدا، فهذا يعزز من صمودنا ويقوي من عزيمتنا لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم في دولة فلسطين المحتلة، وهذه هي الكويت التي نحن تربينا على مواقفها الثابتة دائما والتي يشعر بها الفلسطيني بكل الفخر والاعتزاز، بأن تكون الكويت تقف وتساند الشعب الفلسطيني، وأن يكون هذا التناغم الرائع ما بين الشعب والحكومة في الكويت، وبالتالي لا يسعني إلا أن أعبر عن اعتزازي بذلك.

وتابع طهبوب: عمقنا العربي هو أساسنا، ومن دون هذا العمق العربي، لن نستطيع كفلسطينيين أن نقف ونصمد بوجه هذا الاحتلال الغاشم، فهناك شعب فلسطيني عنيد وهناك شعب فلسطيني صاحب حق، ودائما صاحب الحق قوي، وبالتالي لن نسمح للكيان الإسرائيلي المحتل أن يدنس المسجد الأقصى ولن نسمح لأي عدوان أن يمر دون دفع الثمن المناسب.

بدوره، قال السفير العراقي المنهل الصافي إن وجودنا في هذا المعرض هو لإبداء الدعم لأهلنا الفلسطينيين بشكل عام، وللفلسطينيين بشكل خاص، في هذا الشهر الفضيل، الذين أبوا إلا أن يكونوا متواجدين في المسجد الأقصى وإقامة الصلوات، وأيضا، معاندة كل من يريد منعهم وإبعادهم عن الأقصى.

وأضاف: من خلال هذا اللوحات المعروضة، وجدنا مشاعر جياشة جادت بها أنامل الفنانين والمبدعين ونقلونا إلى باحات المسجد الأقصى.

وعن رأيه بموقف الكويت مما يحصل في القدس حاليا، أوضح أن مواقف الكويت معروفة ووطنية وداعمة للشعب الفلسطيني على كل المستويات، وهو يتوافق مع المواقف العربية، ونحييهم بدءا من صاحب السمو والحكومة والشعب الكويتي، كما أن الشعب العربي هو داعم كبير لأهله بفلسطين، وأتمنى حصول فرج خلال هذه الأيام لأهلنا في فلسطين.

رسالة تضامنية

من جهته، قال رئيس جمعية الكاريكاتير الزميل محمد ثلاب، إن الشارع الكويتي متعاطف جدا مع القضية الفلسطينية، لذلك أقمنا هذا المعرض الاستثنائي بشكل سريع تضامنا مع ما يجري في القدس الشريف، وأردنا من خلاله أن نضغط على الكيان الصهيوني، وأن نقول لإخواننا في فلسطين والقدس، انه يوجد من يشعر معكم ويشعر بمحنتكم، فأقمنا هذا المعرض بمشاركة 30 فنانا من الكويت ومن فلسطين والأردن والبحرين والسعودية وسلطنة عمان والذين قدموا 30 لوحة، لكي نقدم شيئا بسيطا للقضية الفلسطينية على أمل أن تكون له ردود فعل قوية.

وتابع: «فنان الكاريكاتير يقدم رسالة يكون لها تأثير أكثر من الفنون الأخرى، ونلاحظ أن الرسمة الكاريكاتيرية التعبيرية، لها تأثير كبير ونحاول أن نستفيد من هذه الموهبة الموجودة عند الفنانين لتقديم جزء من أعمالنا الى القضية الفلسطينية».

وعن خصوصية هذا المعرض، قال: «عنوان معرضنا هو القدس في عيون الرسامين، على أن يكون لفناني الكاريكاتير الكويتيين والعرب دور يختلف عن دور المنظمات الأخرى التي تطالب بأعمال أخرى لدعم القضية الفلسطينية، ومن الناحية الفنية، فإن الأعمال الموجودة معظمها تتمحور حول الأحداث الأخيرة التي جرت وتجري في القدس».

وأوضح أن «المعرض أقيم خلال 4 أيام، وهذا يعتبر انجازا لجمعيتنا أن نقدم شيئا لحظيا، وتفاعل معنا فنانون من خارج الكويت، وسيستمر المعرض لنهاية رمضان».

وإذ أوضح أن الجمعية التي تأسست منذ 2018 من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي الثالثة من نوعها في العالم العربي بعد مصر والأردن، قال ثلاب: «لدينا فكرة بأن يكون هناك اتحاد لرسامي الكاريكاتير العرب وأتمنى أن يتم طرحها قريبا»، مشيرا إلى وجود أكثر من 50 فنانا كاريكاتيريا كويتيا في الجمعية التي تمول نفسها بشكل ذاتي ومن القطاع الخاص، مشددا على أن هناك حرية رأي في عملنا وهذا ما نفتخر به بالكويت أن هناك حرية رأي كبيرة جدا.