قام وفد من عضوات مجموعة المرأة الدولية بزيارة منصة الفن المعاصر (CAP) للقيام بجولة على المعرض المشترك لثلاث فنانات بارزات أميرة بهبهاني (الكويت) وليلى الشوا (فلسطين) وزينة عاصي (لبنان).
وكان في استقبال الوفد أسيل الهنيدي منسقة المعرض، وندى شرك مساعدة في المعرض.
افتتحت الجولة بلوحات ليلى الشوا «جدران غزة»، والتي اختارت عنوان لوحاتها للفت الانتباه إلى حقيقة أن الغرافيتي على جدران غزة يلعب دورا مهما في الحياة اليومية لأهالي القطاع، وهو ما يميز رسوم الغرافيتي في غزة عن نظيراتها في أجزاء أخرى من العالم. حيث تستخدم هذه الرسوم كوسيلة للمشاركة والتواصل بين السكان.
والشوا هي فنانة فلسطينية وصفت أعمالها بأنها «انعكاس شخصي» فيما يتعلق بالوضع السياسي في بلدها، ولاسيما تسليط الضوء على الظلم والاضطهاد الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. لا تقتصر أعمالها الفنية اللوحات والمنحوتات والتركيبات فحسب، بل تشمل أيضا الصور الفوتوغرافية التي تستخدم كأساس للطباعة بالشاشة الحريرية.
وانتقل الوفد إلى أعمال الفنانة اللبنانية زينة عاصي والذي حمل العنوان اللاتيني «Ecce Homo»، والتي تسلط الضوء على صراعات النزوح الحالية. تدور المجموعة حول الذكريات (الجماعية والفردية) وكيف يتم تغييرها من خلال حركة الناس والتغيرات في أيديولوجيات المجتمعات والاتجاهات السياسية.
وكان الجزء الأخير من الجولة هو «البحث عن ملجأ» لأميرة بهبهاني، والذي يقدم سلسلة منتقاة من الأعمال الجديدة التي تستكشف «ما يعنيه البحث عن ملجأ». انشغال الفنانة بهذا السؤال قادها إلى تلك المساحات المحدودة المتجذرة بين ذكريات الطفولة المبكرة، والتجارب المتخيلة، ومناظر الأحلام. خلق نوع من الهروب من المجهول وملجأ إلى الذكريات المخفية منذ فترة طويلة والتي نمت لتعطيها منظورا جديدا وتجد معنى جديدا، وكل ذلك يجتمع معا لإنشاء أكثر أعمالها متعددة الأوجه والشخصية حتى الآن.
