وذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا» في بيان أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تعزيز آفاق التعاون الثنائي في قطاعات السياحة والاستثمار والنقل والمواصلات.

كما تناولت المباحثات عددا من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة آخر التطورات في المنطقة.

واكد أمير قطر ان هذه الزيارة ستدفع بالعلاقات مع إيران إلى الأمام، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها متينة وقائمة على حسن الجوار.

وأضاف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الايراني: «وجودي هنا للتأكيد على أن هذه العلاقات يجب أن تكون افضل مما كانت عليه في الماضي».

وتابع: اتفقنا مع الرئيس الإيراني على حل مشاكل المنطقة بالحوار والطرق السلمية، مضيفا: «تحدثنا في هذه الزيارة عن القضية الفلسطينية وعدد من الملفات الإقليمية على رأسها فلسطين واليمن وسورية والعراق».

وقال أمير قطر «فيما يتعلق بالمفاوضات التي تحدث في فيينا، قطر دائما تنظر لها بإيجابية لأن الحل الوحيد لأي خلاف نراه هو بالطرق السلمية وبالحوار».

وأضاف «نحن ندفع إن شاء الله للأمام جميع الأطراف» بهدف التوصل الى تفاهم يكون «عادلا للجميع».

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية قد ذكرت قبيل زيارة أمير قطر لطهران ان هذه الزيارة تشكل محاولة من الدوحة للمساعدة في إنهاء خلاف بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقال مصدر مطلع على الزيارة لرويترز، إن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى طهران تهدف إلى الوصول بأطراف الاتفاق النووي الإيراني إلى «أرضية مشتركة جديدة».

من جانبه، لم يتطرق الرئيس الإيراني بشكل مباشر إلى مباحثات الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنه حذر من التدخل الأجنبي في الشؤون الإقليمية، واعتبر أن حل «القضايا الاقليمية يجب أن يتم من خلال المسؤولين في المنطقة»، وأن «أي تدخل من قبل الدول الغربية والأجنبية بالمنطقة (…) سيضر الأمن الإقليمي».

وفي الشأن الفلسطيني، طالب أمير قطر بمحاسبة من ارتكب جريمة قتل الصحافية الفلسطينية في قناة الجزيرة الاخبارية القطرية شيرين

أبو عاقلة، معربا عن تعازيه لأسرة الشهيدة بعد استشهادها على يد قوات الاحتلال وقال: «أود أن أتقدم بالتعازي الى أسرة الصحافية شيرين

أبو عاقلة على استشهادها من قبل قوات الاحتلال، ويجب محاسبة من ارتكب هذه الجريمة النكراء، وأيضا التخلي عن ازدواجية المعايير».

بدوره، تقدم الرئيس الإيراني من جهته بالتعازي لعائلة أبو عاقلة وأمير قطر على استشهاد أبو عاقلة وقال: «نحن على ثقة بأن هذه الجرائم لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن توفر الأمن للنظام الصهيوني، بل على العكس ستزيد من الغضب الشعبي حيال جرائم النظام الصهيوني»، في إشارة الى إسرائيل.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد وصل في وقت سابق امس الى طهران في زيارة رسيمة، حيث كان في استقباله النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر.

وخلال مباحثاته مع النائب الاول لرئيسي، دعا أمير قطر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلاده وإيران ووصف العلاقات بين البلدين بأنها «تاريخية ومتينة».

ونقل التلفزيون الحكومي الإيراني عن أمير قطر قوله خلال لقائه محمد مخبر «طلبت من المسؤولين القطريين تحديد أوجه التعاون الثنائي وتوفير الأرضية المناسبة للوصول إلى مستوى مطلوب من التعاون الاقتصادي بين البلدين».

من جانبه، حث مخبر على المزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة، مشيدا بالمواقف القطرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وأكد أهمية تنمية العلاقات المصرفية والاقتصادية بين البلدين، قائلا إن «تطوير التعاون المصرفي والتجاري بين طهران والدوحة من شأنه أن يسهل العلاقات والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة».