استهلت بورصة الكويت تعاملات الأسبوع على مواصلة موجة التراجع التي بدأت مع بداية الأسبوع الماضي، ليستمر انخفاض مؤشرات السوق لسادس جلسة على التوالي، وسط ترقب المتعاملين لكسر موجة البيع والخروج من الدائرة الحمراء واستعادة نغمة الارتفاعات مجددا.
وفي ظل استمرار عمليات البيع التي طالت غالبية الأسهم في كل القطاعات، تجاوزت خسائر القيمة السوقية 990 مليون دينار بنسبة 2.1%، حيث تراجع إجمالي القيمة إلى 45.472 مليار دينار انخفاضا من 46.464 مليارا نهاية جلسة الخميس الماضي.
ويأتي تراجع البورصة رغم تحسن الأوضاع نسبيا على مستوى الأسواق العالمية، فضلا عن ارتفاع أسعار النفط الكويتي بالسوق العالمي لـ 115 دولارا للبرميل، وتوالي الكشف عن نتائج إيجابية للربع الأول من العام المالي الحالي.
وانخفضت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 20.8% بمحصلة 106.6 ملايين دينار انخفاضا من 134.7 مليون دينار جلسة الخميس الماضي، وتركزت السيولة حول 10 اسهم اغلبها قيادية بإجمالي 74.5 مليون دينار تشكل 69.9% من الإجمالي، واغلب هذه الأسهم تراجعت قيمها السوقية امس بشكل لافت.
وتراجعت أسعار 90 سهما مقابل ارتفاع 41 سهما، واستقرت قيمة 9 اسهم ولم يجر التداول على 19 سهما، كما تراجعت أحجام التداول بنسبة 28.6% بكميات 352 مليون سهم مقارنة بـ 493 مليون سهم في جلسة ختام الأسبوع الماضي.
قطاعيا، تراجع مؤشرات 10 قطاعات تصدرها التكنولوجيا بـ 4.7%، وارتفع قطاع التأمين فقط بـ 2.3%، وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 2.4% خاسرا 211 نقطة ليصل إلى 8525 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.1% بخسارته 67.6 نقطة ليتراجع إلى 6011 نقطة، وتراجع المؤشر العام بنسبة 2.1% بخسارته 168 نقطة ليصل إلى 7700 نقطة.
وفقدت البورصة الكويتية نحو 4.3 مليارات دينار من قيمتها السوقية بعد سلسلة التراجعات الأخيرة التي ضربت السوق واستمرت طوال 6 جلسات.
ورغم الخسائر التي تكبدتها بورصة الكويت في الجلسات الأخيرة، إلا أنها مازالت تحظى بمكاسب على مستوى العام الحالي، حيث بلغت المكاسب السوقية للبورصة في 2022 نحو 4.076 مليارات دينار، بزيادة نسبتها 9.9%، مقارنة بمستواها في نهاية العام الماضي عند 41.396 مليار دينار.
