خرج العربي من كأس الاتحاد الآسيوي من الباب الواسع بعدما تلقي خسارة مستحقة وموجعة بحضور جماهيره على يد السيب العُماني 2-1 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب نادي الكويت في واحدة من أسوأ مباريات «الأخضر» تتطلب إقالة مدربه ترينشوفيسكي وإبعاد اللاعبين المستهلكين، وبهذه النتيجة سيلتقي السيب مع الفائز من الرفاع والرفاع الشرقي البحرينيين على نهائي منطقة الغرب.
لم يكن العربي في حالة تمكنه من التسجيل في الشوط الأول بعدما عجز لاعبوه عن تهديد مرمى الحارس أحمد الرواحي باستثناء كرات مسددة لا تصل إلى درجة الخطورة، وعمد مدرب «الأخضر» المقدوني ترينشوفيسكي إلى تغيير في تشكيلته التي غاب عنها السنوسي الهادي بعدما فضل المدرب إبعاده من القائمة، ويعتبر خطأ فادحا من المدرب لحاجة الفريق إليه في مثل هذه المباراة، ولعب بكل من سليمان عبدالغفور وعبدالله عمار وجمعة عبود وطارق بوعيطة وعيسى وليد وعلي خلف وسلطان العنزي وحسين اشكناني ومحمد صولة وإيدو وبدر طارق، وشابت ألعاب العربي عدم التركيز والتسرع في نقل الكرة، وسنحت فرصة للصولة لكنه سدد الكرة بيسراه خارج المرمى (39)، وتصدى بدر طارق لكرة ثابتة ارتدت من صدر الحارس ولم تجد من يتابعها (42)، واحتاج «الأخضر» في الشوط الأول إلى التنويع في ألعابه، وكان اكثر لاعبيه نشاطا علي خلف وبدر طارق.
أما السيب فقد ضمت تشكيلته عناصر محلية باستثناء المحترف جيبولا، واحتاط مدربه الروماني ستان في اندفاعه نحو مرمى الخصم وأقفل منطقته الدفاعية معتمدا على الهجمات المرتدة صوب مهاجميه محسن الغساني وعبدالعزيز المقبالي، وسنحت فرصة للسيب شكلت خطورة على مرمى العربي بعدما سدد علي البوسعيدي كرة قوية صدها عبدالغفور (37).
وفي الشوط الثاني ظل حال «الأخضر» مثلما كان عليه، ووقع لاعبوه في أخطاء استوجبت بطاقات صفراء، وسجل السيب هدفا عن طريق لاعبه عصام المخزومي ألغاه الحكم بداعي التسلل (70)، بعدها أدخل مدرب العربي لاعبه سيف الحشان لتعزيز الهجوم غير الفعال وقدم شوطا سيئا عجز فيه عن تهديد مرمى الخصم بأي فرصة خطرة، فكان بالفعل شوطا «كارثيا» لـ «الأخضر» وكأن لاعبيه يلعبون مع بعض لأول مرة.
وحسم السيب العماني (الأفضل) المباراة في الشوط الإضافي الأول وسجل هدفين عن طريق محسن الغساني (95) وصلاح اليحيائي (98) قبل أن يقلص المهاجم إيدو الفارق بتسجيل هدف للعربي (115).
وخرج السيب بفوز مستحق وغادرت بعدها جماهير العربي غاضبة من الأداء غير المتوقع.
أدار المباراة الحكم التايلندي ساي سيغا ونجح في إدارتها.
«ديربي» بحريني لحجز المقعد الثاني بالنهائي
يشهد نصف النهائي لمنطقة الغرب من كأس الاتحاد الآسيوي ديربيا بحرينيا بين الجارين الرفاع والرفاع الشرقي اليوم على ستاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة في عراد، اذ يطمح الفريقان للتواجد في النهائي، ولإبقاء اللقب في البحرين للعام الثاني تواليا بعد أن رفع المحرق كأس النسخة السابقة بالفوز على نادي الكويت.
وخطف الرفاع الشرقي في مشاركته الأولى بكأس الاتحاد صدارة المجموعة الثالثة بحصوله على 5 نقاط من 3 مواجهات، ويقوده المدرب الروماني فلورين موتروك العائد لتسلم مهمته بعد أن أنهت الإدارة التعاقد معه بعد نهاية الموسم، واستعانت بالمدرب السوري غسان معتوق، ولكن الأخير اقيل بعد شهرين فقط.
من جانبه، تجاوز الرفاع دور المجموعات بعد أن حل ثانيا في مجموعة قوية ضمت متصدرها العربي وظفار العماني وشباب الخليل الفلسطيني، ليخطف البطاقة المخصصة لأفضل فريق حاصل على المركز الثاني.
ويسعى الرفاع بقيادة مدربه الشاب علي عاشور الذي حقق الإنجازات المتتالية مع الفريق خلال المواسم الأربعة الماضية على المستوى المحلي محققا معهم 7 بطولات، هذه المرة لتحقيق إنجاز آسيوي تاريخي.
ويلعب بطل منطقة الغرب ضد بطل المناطق الأخرى، إذ يستضيف فريق سوغديانا الأوزبكي بطل منطقة الوسط نظيره ايسترن لونغ لاينز من هونغ كونغ بطل منطقة الشرق، قبل أن يلتقي غدا بطل منطقة الجنوب موهون باغان الهندي مع بطل منطقة آسيان كوالالمبور سيتي الماليزي.
