ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ 22، عرضت امس الأول فرقة مسرح الشباب مسرحيتها «لنشرب القهوة» على خشبة مسرح الدسمة، وهي من تأليف فيصل العبيد وإخراج محمد المزعل وتمثيل سماح ويوسف الحشاش وعلي الحسيني وأريج العطار وحسين الحداد ويوسف بوناشي وعلي قاسم.
أما الفريق الفني للعرض فيتكون من الموسيقى والمؤثرات الصوتية تصدى لها يوسف الحشاش، اما السينوغرافيا فتصدى لها فيصل العبيد مع فريقه حسين الحسن وعبدالعزيز العبيد وحصة العباد.
جاء العرض متماشيا مع الواقع الذي يعيشه ويفكر فيه بعض الشباب عندما لم يجدوا الفرصة المناسبة لتحقيق احلامهم، على الرغم من امكانياتهم المميزة، فحينها يفكرون في الهجرة والبعد عن الوطن لعل وعسى أن يحققوا احلامهم في مكان آخر بعيدا عن أوطانهم.
العرض يحمل رسالة الى اصحاب القرار بالمحافظة على الشباب خصوصا المبدعين للاستفادة منهم في إعلاء شأن الوطن بإبداعاتهم وإنجازاتهم وذلك من خلال إفساح المجال لهم لتحقيق طموحاتهم للمساهمة في بناء الوطن الذين ينتمون له بدلا من مرارة هجرتهم الى الخارج التي تشبه مرارة شرب القهوة المتعددة الاشكال.
«لنشرب القهوة» عرض مسرحي يستحق ان يعرض أكثر من مرة؛ وذلك للرسالة الجميلة التي يحملها بين طياتها، لعل وعسى ان تصل للمسؤولين ويجد الشباب فرصتهم في وطنهم الذي ينتمون اليه مهما واجهتهم من صعوبات، وعلينا مساعدتهم ليصمدوا حتى لا يهجروا أوطانهم.
نجح مخرج العمل محمد المزعل في توصيل رسالة العرض بأسلوب جميل ودون مط وتطويل، وساعده في ذلك الفريق الفني الذي عمل معه، بالإضافة الى الفريق التمثيلي الذي كان اداؤه يشبه «المباراة» المثيرة التي استمتع بها الكثير من الجمهور الغفير الذي حضر العرض.