أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أن لديها خططاً واستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى في مختلف القطاعات، ومنها القطاع الحيواني، وذلك تحقيقا لأهداف الأمن الغذائي، وأنها تسعى بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في الدولة لتذليل جميع العقبات التي تواجه خططها المستقبلية. وأوضحت في بيان صحافي لها ردا على ما أثاره البعض في إحدى وسائل الإعلام والادعاء بوجود غياب للرؤية الحكومية تجاه قطاع الثروة الحيوانية، أن هذا القطاع يعد واحداً من أهم قطاعاتها، وأن الهيئة لم تدخر جهدا ولا إمكانية من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي في البروتين الحيواني من اللحوم والدواجن والبيض والحليب وذلك لما تعلم من أن هذا القطاع يمثل حوالي 45% من الإنتاج الزراعي المحلي. وبينت أنها حرصت على تقديم الدعوم المناسبة بصفة عامة لجميع القطاعات (حيواني ونباتي وسمكي)، وخاصة مربي الثروة الحيوانية، فقامت برفع مبلغ دعم الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية من 10 ملايين إلى 20 مليوناً، ومخاطبة وزارة المالية بتعزيز المبلغ الى 29 مليوناً، وزيادة دعم الحليب من 5 ملايين الى 13 مليوناً، لرفع سعر دعم لتر الحليب من 80 فلساً إلى 160 فلسا وذلك استمرارا في دعم المربين وزيادة الإنتاج والحفاظ على الاكتفاء الذاتي الحالي. وتابعت الهيئة في بيانها بأن الدعم ينقسم إلى مباشر وغير مباشر، ولزيادة دعم قطاع الثروة النباتية تقوم الهيئة حاليا بمراسلة وزارة المالية بتعزيز مبلغ الدعم النباتي إلى 12 مليونا، وهذا يدل على اهتمام الهيئة بجميع المزارعين والمربين، إضافة إلى عمل قطاع الثروة الحيوانية دراسة عن كمية الأعلاف الخضراء بالكويت لرفعها لمجلس الإدارة بالهيئة، وجار تقديم بعض الحلول لحل مشكلة الأعلاف الخضراء لسد النقص في بعض المشاريع الحالية وتغيير الغرض من تخصيصها لسد العجز في الاعلاف المالئة بدولة الكويت وتقليل الاستيراد. وأما ما يخص التحصين، فإن إدارة الصحة الحيوانية التابعة لقطاع الثروة الحيوانية تقوم بعمل التحصينات الدورية السنوية لجميع مزارع الأبقار عن طريق شركات متخصصة في هذا المجال، وهناك مستوصف بيطري في منطقة مزارع الصليبية الزراعية لتقديم الخدمات العلاجية على مدار الساعة. وفيما يتعلق بدعم العاملين في قطاع الثروة الحيوانية بينت الهيئة أنه تمت مخاطبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بعمل برنامج تدريبي سنوي في جميع التخصصات لمن يرغب من الموظفين، وجرت مخاطبتهم لعمل دورات تدريبية متخصصة لمدة عامين لتدريب وإعداد وتخريج ملاحظ بيطري وفني زراعي إنتاج حيواني لتعيينهم في الهيئة، كما أن العاملين بقطاع الثروة الحيوانية يتمتعون بجميع البدلات المستحقة بالقطاع حسب المسمى الوظيفي لكل فني بالقطاع. وأشارت الهيئة في بيانها إلى أنها حريصة على الاستئناس بآراء المختصين والأعضاء فيها في رسم سياسة الهيئة حول جميع المواضيع التي تخص قطاعات الهيئة، ووضع خطط مستقبلية لجميع القطاعات فيها، حيث إن جميع قيادات الهيئة التي لديها خبرة طويلة في مجال عملها لأكثر من 30 عاما تجتمع مع أعضاء مجلس الإدارة بشكل دوري لوضع الحلول المناسبة للهيئة. واستطردت في بيانها بأن الهيئة تستعين بالخبراء المتخصصين الدوليين لدى المنظمات التي تتعامل مع الهيئة منها منظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية وذلك للاستفادة من آرائهم وخبراتهم في معالجة التغيرات والعقبات التي تواجه الأمن الغذائي والاستفادة من الأدلة الاسترشادية لهذه المنظمات.
