المواطنون يتطلعون لأن تكون بداية المجلس الجديد بداية وفاق تام بين المجلسين، حيث يحرص الجميع على أن يتفرغ المجلسان لتبنّي مشاريع تنموية لصالح المواطنين.
والكويت بلد الجميع، ولا شك أن الكل يحرص على أن تسود العلاقة بين المجلسين التفاهم التام. والمرحلة المقبلة تعتبر مرحلة مهمة في التقدم نحو بناء مستقبل زاهر للكويت بلد الجميع.
«كلنا للكويت والكويت لنا» هذا هو الشعار الذي أعلنه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بعد أن تم التحرير الكامل لتراب الكويت الطاهر من المحتل الغادر، ونرجو أن يقوم المجلسان بتعميم هذا الشعار حتى يركز أعضاء السلطتين في مداولاتهم بالمجلس على المصلحة العامة للكويتيين والكويت، وأن يكون ولاء الجميع للكويت وطن الجميع.
ولنبدأ بشعار أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد «كلنا للكويت والكويت لنا» لتسير عجلة التنمية والتقدم في كويتنا الغالية.
وأهل الكويت ما زالوا على العهد وملتزمين بما تم في «مؤتمر جدة» الذي تعاهدت الكويت فيه مع الأسرة الحاكمة على الوفاق والتعاون الكامل ومنع كل محاولات إشاعة الفتنة.
دعونا أن يكون شعارنا مصلحة الكويت فوق كل الخلافات، ونحن على ثقة من حرص الحكومة المقبلة على التعاون التام مع مجلس الأمة لتبني أنجح المشاريع التنموية لبناء مستقبل زاهر لوطننا الكويت الذي يعتبر بيت الجميع.
كذلك نشعر بحرص أعضاء مجلس الأمة على أن يكون عملهم خلال المرحلة المقبلة هادفا إلى تحقيق تعاون كامل مع الحكومة لأن نواصل الانجازات التي تمت في عهود حكامنا السابقين الكرام.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه: «إن ما وصلت إليه الكويت من مكانة وسمعة دولية مرموقة إنما يرجع الفضل إلى تكاتف أبناء هذا البلد وتماسكهم وتعاضدهم وعلينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نحافظ على هذه الصفات الأصيلة لأسرتنا الكويتية الواحدة وأن نرعاها ونزيدها وثوقا على مر الأيام».
والله الموفق.
