الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
أعدّت جمعية المهندسين مشروعها الاستراتيجي الرابع الذي تعكف على وضع مزيد من الأسس له، ويهدف لمواجهة الازدحامات المرورية في الكويت، وذلك بعد أن أنجزت ثلاثة مشاريع وضعتها في خطتها، لافتة إلى أنها «بصدد اطلاق مبادرة مبدئية لتطوير شارع الخليج العربية، بالتعاون مع بعض الأكاديميين بجامعة الكويت وغيرها من الجهات المتخصصة اقليميا وعالميا».
وقال رئيس الجمعية فيصل العتل إنه «بفضل جهود اللجان التطوعية، تمكنت الجمعية من تحقيق 3 من مشاريعها الاستراتيجية، أولها حل أزمة التوظيف للمهندسين الكويتيين، والثاني زيادة نسبهم للعمل في القطاع الخاص واعتماد المهندسين غير الكويتيين، حيث وصل عدد من تم إنجاز معاملاتهم خلال ستة أشهر 23 ألف مهندس ومهندسة»، مشيرا إلى أن «مشروعنا الثالث الذي بدأت جهات حكومية بتنفيذه هو الأنظمة الذكية، حيث لمسنا تجاوبا من وزارة الكهرباء والماء لتنفيذ التجربة التي قمنا فيها في جعل عدد من المساجد ذكية للحد من استهلاك الكهرباء والماء»، مضيفا أن التجربة قيد التعميم في الكثير من الجهات الحكومية.
وفي كلمة خلال اللقاء نصف السنوي للجان التطوعية في الجمعية، بحضور أمين السر فهد العتيبي، والمدير العام حسين ششتري، وعضو مجلس الادارة علي محسني، أضاف العتل إن الجمعية ستتوج فعالياتها هذا العام برعاية سامية للاحتفالية الخليجية بالذكرى العشرين لتأسيس الملتقى الهندسي الخليجي في 20 نوفمبر المقبل، مشيرا الى أن «الملتقى أصبح اتحادا للمهندسين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأنه انطلق من الكويت في العام 1997».
وتابع «يسعدنا أن نبلغ المتطوعين والمتطوعات بتشرفنا بتلقي الموافقة السامية على رعاية هذا الحفل، اضافة الى الوفود من كافة الدول الأعضاء بالاتحاد والمؤسسين من الزملاء في الجمعية ووفود من الاتحادات الهندسية العربية والعالمية». وأضاف أن «فعاليات الجمعية خلال الأشهر المقبلة بحاجة لمزيد من العمل والتعاون من مختلف أعضاء اللجان التطوعية الذين أثبتوا خلال الفترة الماضية أنهم يعملون بروح فريق عمل متكامل وحققوا الكثير من الإنجازات»، لافتا الى تمكن اللجان من إنجاز واحد من أهم المشاريع وهو التدقيق على اعتماد المهندسين غير الكويتيين والذي كان بحق «مشروع وطن».
وأوضح أن «الجمعية تستعد لاقامة مؤتمر (ادارة مشاريع المرافق الحكومية) في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالتعاون مع قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة المدنية بجامعة الكويت في ديسمبر المقبل».
ودعا العتل المهندسين والمهندسات الى الاستعداد الأمثل لاقامة ندوة الطاقة المتجددة الثانية التي تقام بالتعاون مع الشبكة الأوربية – الخليجية للطاقة المتجددة وممثلية الاتحاد الأوربي في المملكة العربية السعودية والتي ستستضيفها الجمعية للمرة الثانية على التوالي يومي 27 و28 نوفمبر المقبل، حيث ستناقش الندوة استخدام أسطح المنازل لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأشار الى أن استراتيجية الجمعية للمرحلة المقبلة ستنتقل الى تفعيل اقامة المسابقات الهندسية، ومحاولة إعادة إحياء هذا النظام الذي كان معمول به في كافة مشاريع الدولة وتوقف لرغبة الجهات الحكومية في تقليص الدورة المستندية، مضيفا أن وقف هذه المسابقات أدى إلى تردي جودة مخرجات المشاريع وابتعادها عن متطلبات البيئة المحلية، لأنها نفذت من جهات معمارية عالمية بالتعاون مع عدد محدود من المكاتب الهندسية المحلية. وتناول العتل مشاريع تطوير البنية التحتية في الجمعية، مؤكدا أن الجمعية بصدد اتمام مركز الاختبارات العالمي بالتعاون مع شركة البترول الوطنية الكويتيةـ بالاضافة الى إتمام مركز تسجيل المهندسين غير الكويتيين وأنها تقوم حاليا وبرعاية من الكلية الاسترالية بتطوير وإعادة تأهيل حديقة الجمعية، كما يتم تطوير وإعادة تأهيل المرافق الأخرى وخاصة واجهة الجمعية المطلة على شارع الخليج العربي الذي أنجزت له بعض التصاميم المعمارية.
وذكر أنه قد تم انجاز مقر خاص للنقابات الهندسية العربية والعالمية التي تعمل تحت مظلة الجمعية، كما سيتم تأهيل وتخصيص صالة خاصة للمتطوعين والمتطوعات مع تجهيز شبكة وسكرتارية خاصة لهم لمتابعة وتسهيل انجاز مشاريعهم التطوعية التي يقومون بها. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لسمو الامير على رعايته السامية، ولوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح على حضورها نيابة عن سموه.
