الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
لعق روبن جراحه ويمم وجهه تلقاء أميركا بعد السهام التي تلقاها في الخيران والتي أفقدته إحدى عينيه. روبن ليس الكلب الأول ولن يكون الأخير الذي يفر من سوء المعاملة في الكويت ليتوجه إلى أميركا بعدما تبنته أسرة أميركية تكفلت بأن توفر له حياة كريمة.
وأبى روبن أن يسافر وحيداً، فقد كان في معيته 15 كلباً آخر وفقاً لما أكدته عضوة مجموعة «كير كويت» التي تأسست في 2013 سارة العوضي في حديثها لـ«الراي» عن جهود تلك المجموعة التطوعية التي سبق لها ونجحت في تسهيل عملية تبني العشرات من الكلاب المعذبة في الكويت.
وعن المعاناة التي عاشها روبن، قالت العوضي: «وجدته سيدة وهو مربوط في أحد أعمدة الشارع وقد أصابه سهم غاص في جسده لعشر سنتيمترات، فقام بعض من أعضاء مجموعتنا بنقله إلى مستشفى بيطري في الوفرة وتم استخراج السهم من رأسه».
وتابعت العوضي، التي تعمل في مجال الرفق بالحيوان منذ أربع سنوات، في وصف معاناة روبن قائلة: «تلفت بعض أعصابه نتيجة قذفه بالسهام، وبالتدريج بدأ الحركة وفقد النظر بإحدى عينيه وتم تبنيه في أميركا وسافر إلى هناك».
وبينت أن «عدد الـ 15 كلباً التي وجدت متبنين لها في أميركا وسافرت برفقة روبن، يعد رقماً قياسياً فيما يتعلق بنقل الكلاب المعذبة من الكويت إلى خارجها»، مردفة بالقول «مجموعة (كير كويت) لا تملك ملجأ، ولذلك نقوم بإنقاذ الكلاب المصابة فقط، وعملنا تطوعي ونحتاج أناساً يقبلون استقبال هذه الحيوانات بشكل موقت حتى نستطيع تدبير متبنين داخل أو خارج الكويت».
وحول الإجراءات الرسمية التي يتم اتباعها في حالة التبني، قالت «هناك أوراق يوقع عليها المتبنون داخل الكويت، تحوي الاسم ورقم التواصل والعنوان، وكذلك هناك متابعة مع الذين يتبنون من خارج الكويت حيث نطلب منهم إرسال صور ومقاطع للاطمئنان».
وذكرت أن «لكل كلب يتم تبنيه ملف به التطعيمات التي أخذها ويتم اعتماده من الهيئة العامة للزراعة وشؤون الثروة السمكية، وتكون هناك شريحة تحوي كافة البيانات الخاصة بالحيوان».
واعتبرت أن «سمعة الكويت سيئة في ما يتعلق بالحفاظ على الحيوانات الضالة، حيث لا يوجد مكان حكومي لإيوائهم»، مشددة على أن «سوق الحمام في حد ذاته جريمة لأنه ليس به عناية صحية والأقفاص به صغيرة، والحيوانات التي تمرض يتم رميها من دون معالجتها».
واختتمت بالتأكيد على أن «هناك الكثير الذي يمكن عمله لتحسين هذه الأوضاع، لاسيما أن قانون الرفق بالحيوان لا يطبق في الكويت».