الكويت- النخبة
كشفت رئيس المكتب الاعلامي في وزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري، عن أن كل خمس نساء في سن الإنجاب بالكويت اثنتان منهن مصابتان بمرض السكري، وأن واحدة من كل سبع حالات والدة تكون الأم مصابة بالمرض.
واحتفل المكتب الاعلامي في الوزارة باليوم العالمي لمرض السكر، الذي يأتي هذا العام تحت شعار «المرأة والسكري: حقوقنا من أجل مستقبل صحي» بالتعاون مع مدرسة روض الصالحين ثنائية اللغة، ومشاركة مستشفى المواساة، وبحضور الشيخة أنيسة الحمود.
وبهذه المناسبة قالت المطيري إن مرض السكري أحد أكثر الأمراض المزمنة غير السارية، وان واحدة من كل 10 سيدات حول العالم تتعايش مع المرض. وأوضحت ان «مرض السكري يعتبر السبب الرئيسي التاسع للوفيات بين السيدات، تبعا لاحصاءات الفيدرالية العالمية للسكري، وانه على الرغم من أن شعار هذا العام يركز على أثر داء السكري على السيدات، لكنه في الحقيقة يمس جميع أفراد الأسرة. فاصابة المرأة بالسكري لا تنعكس سلبا على صحتها هي فقط بل يمتد أثرها الى صحة أبنائها أيضا، واذا علمنا أن اثنتين من كل خمس سيدات مصابات بالسكري في سن الإنجاب، كما أن واحدة من كل 7حالات ولادة تكون فيها الأم مصابة بسكري الحمل، فلنا أن نتصور الضرر الواسع الذي يحدثه السكري في صحة ومستقبل الأجيال القادمة».
وأضافت ان «المرأة هي المفتاح الرئيسي لوقاية الأسرة من داء السكري، فجميع الدراسات العلمية تؤكد أن 70 في المئة من حالات السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منها عن طريق السلوكيات الصحية السليمة عبر التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني والابتعاد عن الخمول وهي جميعا سلوكيات تكون المرأة هي المسؤول عنها في المقام الأول كما أن الأبحاث العلمية قد أثبتت دور الأم الفعال في زرع أنماط الحياة الصحية في أبنائها و التي تستمر معهم في مختلف مراحل حياتهم». وأردفت ان «مكافحة مرض السكري هو مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة».
وفيما يتعلق بالفعالية، شارك فيها مستشفى المواساة الجديد انطلاقا من مسؤوليته المجتمعية وحرصه على تعزيز التوعية الصحية ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسكر والذي نظمه المكتب الإعلامي في وزارة الصحة بالتعاون مع مدرسة روض الصالحين أمس.
وبهذه المناسبة قالت مديرة تطوير الأعمال والتسويق بالمستشفى علياء السيد أن اليوم العالمي للسكري هو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري، وأن مع الارتفاع المطرد في نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت والتي بلغت وفقا لإحصائيات محلية نحو 20 في المئة من إجمالي السكان، فإن ذلك يحتاج إلى تكاتف الجهود وبذل مزيد من أوجه التوعية للوقاية من المرض أو لتعريف المرضى بسبل التعايش السليم مع المرض.
وأشارت السيد إلى ما تضمنته دراسة أجرتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، من معدل نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت في العام الحالي، والتي أوضحت أن شخصا واحدا من بين كل خمسة أشخاص يعاني شكلا من أشكال المرض في الكويت بسبب أنماط الحياة من قلة الحركة وزيادة الوزن والسمنة مؤكدة أن هذا يحتم على جميع قطاعات الصحة الحكومية والأهلية التعاطي بمزيد من الإيجابية لاسيما فيما يخص التوعية الصحية للحد من مسببات المرض.
وأكدت السيد أن مستوى رضا مرضى السكري عن الخدمات المقدمة لهم في مستشفى المواساة ملموس ويشكل حافزا لدينا للاستمرار في تحسين منظومة خدماتنا والمحافظة على تقديم خدمات تنال مزيدا من الرضا والتميز حفاظا على السمعة الطيبة التي اكتسبها المستشفى طوال مسيرته والتي حصد معها العديد من الجوائز.
