الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
عبر مدير منطقة الاحمدي التعليمية وليد العومي عن سعادته لنجاح وتحقيق أهداف الفرق التطوعية التي تم إنشاؤها في مدارس الاحمدي، وتطبيق انشطتها عمليا اثناء فترة هطول الامطار، مؤكداً هناك مسابقة ستنظم للفرق التطوعية بين مدارس المنطقة في الفصل الدراسي الثاني.
ورعى العومي فعالية «التطوع عطاء بحب الوطن» التي اقيمت في مدرسة نورة راشد السيف الابتدائية بنات في منطقة جابر العلي، وحضرها مدير ادارة الانشطة التربوية ثامر الشمري، ومراقب الخدمة الاجتماعية والنفسية بدر العنزي، ومدير الاعلام الامني بوزارة الداخلية المقدم ناصر بوصليب، والنقيب اسراء بولند بالاضافة الى مديرات ومديري مدارس المنطقة.
وقال العومي ان هذا الاحتفال يأتي تزامنا مع الاحتفال «بيوم التطوع العالمي» وهو عمل جبل عليه اهل الكويت في تلبية ومساعدة المحتاج واغاثة الملهوف دون مقابل، مؤكداً ان شعب الكويت «متطوع» لفعل الخير بطبعه وتكشف الاحداث عن معدن هذا الشعب وحبه للخير.
وأوضح العومي لـ «الراي» ان «ما شاهدناه اليوم نموذج للعمل التطوعي تمثل في فريق شرطة نورة المجتمعية الذي يساهم في الحد من المشاكل التي تعاني منها الطالبات كالتنمر والمشاجرات، وخاصة في المرحلة الابتدائية وغيرها، بالاضافة الى ان الفرق التطوعية يمكن انشاؤها من الطالبات ومن الهيئة التدريسية او من الاثنين معا، للمساهمة في ادارة المدرسة بأسلوب راق وجميل، ومن خلال لباس رسمي يشبه لبس الشرطة ليقوموا بدورهم في المدرسة ويكونوا قريبين من الطلبة لانهم يعرفون بعضهم البعض، وبالتالي يكون التحاور بينهم وديا اكثر، والنصيحة تصل الى مسامعهم اكثر من المصلحات.
ودعا مديري المدارس الى تطبيق انشاء الفرق التطوعية في المدارس وتوفير جميع مستلزماتها، لافتاً الى ان منطقة الاحمدي التعليمية لديها مسابقة على مستوى الخدمة الاجتماعية، وستخضع الفرق التطوعية الى تقييم من قبل فريق متخصص ومتابعتها وتوزيع الجوائز على المتميز منها.
وثمن العومي بنجاح ادارة مدرسة نورة راشد السيف في انشاء خمسة فرق تطوعية، لتحقيق عدة اهداف وتشجيع الطالبات على الانخراط بها، لافتاً الى ان مدارس المنطقة لديها مشروع «المدارس المعززة للصحة» بالتعاون مع شعبة الصحة المدرسية بمنطقة الاحمدي الصحية.
بدورها، قالت مديرة المدرسة فاطمة الحساوي إن الاحتفال الذي يصادف يوم التطوع العالمي جاء لتوضيح الدور المشرف الذي تلعبه فرق العمل التطوعية في المدرسة، واثرها في صقل شخصية الطلبة منذ نعومة أظفارهم، والارتقاء باهتماماتهم، مستثمرين ماجبل عليه الاطفال من حب الخير وتقديم يد المساعدة للجميع، متطلعين لأن نجعل طالبات مدرسة نورة راشد السيف سفيرات للانسانية في بلد يحكمها قائد العمل الانساني سمو الامير. وذكرت الحساوي أن «الدعم الذي نلاقيه من مدير منطقة الاحمدي التعليمية، وتعاون الجهات المعنية كوزارة الداخلية والصحة والتربية، جعلنا سباقين الى نشر ثقافة العمل التطوعي بين طالبات المدرسة، حيث انشأنا خمسة فرق تطوعية وهي فريق (عون) لمساعدة الاخرين وتوزيع كسوة الشتاء وفريق (شرطة نورة) المجتمعية لفك الاشتباكات وحفظ النظام ومكافحة الظواهر السلبية داخل المدرسة، وفريق (حاضرين)، لحفظ الممتلكات العامة داخل المدرسة والمسطحات الخضراء، والحفاظ على الكهرباء والماء وتوعية الطالبات في اهمية النظافة وعدم العبث بأدوات المدرسة واجهزتها».
واضافت أن هناك فريق «كلنا واحد» لمكافحة ظاهرة العنصرية والفئوية والطائفية، داعيا الى الوحدة واننا كلنا كويتيون والولاء للوطن، وكذلك فريق «عيشها صحي» للتوعية الصحية بالاكل الصحي وممارسة الرياضة واللياقة المدرسية، مما جعل نسبة الغياب في المدرسة 1.9 في المئة من 932 طالبة مما جعل مدرستنا متميزة بهذا الجانب.
وكشفت الحساوي ان المشاركات في الفرق التطوعية الاكثر تفوقا، مع العلم ان نسبة النجاح في المدرسة 99 في المئة، بفعل الجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة التدريسية، وخاصة ان هناك دروسا خصوصية للطالبات الضعيفات دراسيا قبل بداية الدوام المدرسي، حيث نجحت الفكرة وارتفع مستواهن المدرسي بشكل كبير.
