الكويت – النخبة:
نظمت الكلية الاسترالية في الكويت منتدى «يبدأ مستقبل الكويت بثقافة مؤسسية مستدامة»، تحت رعاية وحضور وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، وذلك صباح امس على مسرح الكلية في منطقة مشرف.
وقال وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، أن موقع الكويت الجغرافي يجعلها قادرة على الاستفادة في المجال التجاري من البلدان المجاورة، وفق ما يسمى بالأسواق الجغرافية، مثل سوقي الخليج والعراق.
وبين أن الأرقام والاحصاءات تؤكد أن الكثير من أصحاب المشاريع التجارية يستطيعون الاستفادة من السوق العراقي، لاسيما وأنه سوق كبير، وغير مستفاد منه حاليا، ولابد أن تعمل الكويت على الاستفادة منه تجاريا واقتصاديا بالفترة المقبلة عبر المشاريع التجارية المختلفة.
واكد الروضان على توافر الأمن الغذائي في الكويت، وفقا للاحتياجات الغذائية الضرورية وفقا لتعريف الأمم المتحدة، التي تضمن الحياة الكريمة للمواطن، حيث أن الدولة توفرها في البطاقة التموينية، كالأرز والسكر والطحين والحليب وبقية المواد، ولا داعي للقلق بشأنها، موضحا أن البصل ليس من ضمن منتجات الأمن الغذائي.
وأشار الروضان، الى أن سياسة التي تنتهجها دولة الكويت منذ سنين هي سياسة متزنة خارجيا حيث أنها صديقة لكل دول العالم، وملتزمة بالقوانين والمواثيق الدولية، وبالتالي ذلك الأمر يدعم انفتاحها التجاري على الدول، ومنافستها في الأسواق الاقتصادية عبر منتجاتها ومشاريعها.
وقال ان الكثير من الدول على استعداد للتعاون معها في مجالات كثيرة في الفترة الراهنة، وبالتالي فان على الشباب أن يضعوا ذلك في اذهانهم وأن يقوموا بدورهم في مشاريعهم التجارية المختلفة، حيث أن أسواق العالم مفتوحة أمامهم سواء لمنتجاتهم أو مشاريعهم القادرة على المنافسة.
وبين أن الكويت تمر بمنعطف تاريخي مهم، لاسيما مع الأوضاع الإقليمية الملتهبة حولها والتي لها تأثير في مجالات كثيرة، مشيرا إلى تدني نسبة التفاؤل في المستقبل بين الكثير من شرائح المجتمع.
وقال أن أهل الكويت قديما كانوا أهل تجارة، الماضي والتاريخ يشهد لهم، لا زالت الكثير من الأسر الكويتية حاليا، تحمل أسماء حرف ومهن، وذك يؤكد آن الاجداد والاباء كانوا أصحاب عزيمة وتجارة، بذلوا جهودا كبيرة من أجل العيش الكريم قبل ظهور النفط.
واضاف: والان نشاهد الكثيرين من شباب الكويت الراغبين بالعمل التجاري ولديهم الطموح الكبير لتحقيق النجاح في أفكارهم ومشاريعهم، والذي تسعى الدولة الى مساعدتهم من أجل مصلحة الكويت ومستقبلها.
وأشار الى وجود طفرة تجارية تشهدها البلاد بالفترة الراهنة، وهناك أدلة واضحة بالأرقام، حيث كانت عدد الرخص التجارية المستخرجة لا تتجاوز الـ 2800 رخصة في عام 2016، وارتفعت في العام الحالي والذي لم ينته بعد الى 10 الاف رخصة تجارية، بما يمثل 4 أضعاف.
واضاف: من التسهيلات التي قدمناها لتسريع وتيرة العمل التجاري، تمكين المواطن من استخراج الرخصة التجارية خلال 3 أيام، بعدما كان يستغرق استخراجها سابقا لفترة تتراوح ما بين شهرين الى 3 أشهر، وقد وعدنا بذلك مسبقا واستطعنا في تحقيقه على أرض الواقع.
وتابع: كانت هناك مصاعب في استخراج بعض الرخص التجارية، وسعينا جاهدين على تخفيفها وتسريعها من أجل دعم الشباب الراغبين في الانطلاق بمشاريعهم التجارية بمختلف أنواعها، وعمدنا الى تنويع المشاريع من اجل ادخال اكبر شرائح ممكنة وتوسيع القاعدة التجارية، عبر العربات المتنقلة والرخص المنزلية والأسواق الموسمية وغير ذلك الكثير، وقد بلغ عدد المتقدمين على تلك الرخص 700 مواطن منذ فتح الباب لها في يونيو الماضي.
واشار الى ان احد المشاريع الجديدة التي فتحتها الوزارة هي العربات المتنقلة، والتي لم تجعلها محصورة على أنشطة تجارية محدودة، مثل المواد الغذائية فحسب، بل وصلت عدد المجالات التجارية المسموح بها الى أكثر من 20 نشاطا تجاريا، من اجل فتح المجال لأكبر عدد من الشباب الكويتيين الراغبين بمزاولة المهن التجارية، والانطلاق بمشاريعهم الاقتصادية.
وبين أن توفير الأراضي في الكويت فيه مصاعب في كل المجالات، سواء السكنية أو الصناعية أو التجارية، مما جعل بعض الشركات تواجه صعوبة في التخزين وما شابه، ولابد من العمل مع الجهات المختلفة من اجل تذليل الصعوبات التي تواجه تلك الأمور من أجل دعم كل القطاعات المختلفة في الدولة.
أكد الروضان أن هناك أصحاب مزارع لا يعرفون كيف يستفيدون من أراضيهم زراعيا في البلاد، وسيتم العمل على اعداد خطط من أجل تشجيعهم ومساعدتهم على الاستفادة من مزارعهم ومنتجاتهم بالشكل المطلوب، عبر خلق برامج زراعية متكاملة، تشمل الانتاج والعرض والتوصيل والبيع بالطرق المختلفة.
