حصاد التربية في 2018: أزمة «التكييف» واستقالة الأثري وعودة الحربي والمبنى الجديد

الكويت – النخبة:

المصدر – الأنباء:

لم يكن عام 2018 عاما عاديا على وزارة التربية، حيث شهد العديد من الأحداث التي أشعلت الميدان التربوي بل والشعب الكويتي بأكمله لفترة ليست قصيرة ومن أهم هذه الأحداث توقف الدراسة بعد انطلاق العام الدراسي بأربعة أيام بسبب عطل في التكييف.

وهي حادثة لم تحصل من قبل وعلى مر التاريخ، حيث منح وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي اجازة للمدارس بعد تعطل التكييف فيها وذلك اثناء قيامه بجولة تفقدية على المدارس في بداية العام الدراسي ولم يكن ذلك أمرا سهلا فقد توالت الأحداث في هذا الجانب وتدخلت الحكومة، حيث استدعت القيادات التربوية لمعرفة سبب عدم جاهزية المدارس للعام الدراسي، الأمر الذي جعل وكيل وزارة التربية السابق د.هيثم الأثري وبكل شجاعة أن يقدم استقالته وتبعته وكيلة التعليم العام السابقة فاطمة الكندري وقدمت استقالتها.

وعقب ذلك تم اختيار د.سعود الحربي والذي كان يشغل وكيلا مساعدا بالتربية قبل اختياره مديرا للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ليعود وكيلا للوزارة.

كما شهد عام 2018 خروج الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط د.خالد الرشيد بعد انتهاء فترة عمله كوكيل مساعد لمدة 8 سنوات وتعيين م.ياسين الياسين بدلا منه إضافة إلى اختيار موجه عام اللغة العربية صلاح دبشة وكيلا مساعدا للمناهج، ناهيك عن نسكين شواغر مديري الشؤون التعليمية في جميع المناطق التعليمية.

كما قامت التربية بعملية تدوير لمديري المرحلة الثانوية في الاختبارات النهائية كخطوة قامت بها الوزارة لرفع الحرج عن المديرين في الاختبارات إضافة إلى تطبيق لائحة الامتحانات الجديدة والتي توصي بحرمان الطالب من بقية الاختبارات في حال ضبط لديه وسائل غش أثناء الاختبارات، الأمر الذي أثار غضب الطلبة وقاموا بالاعتصام احتجاجا على هذه الإجراءات وكذلك رفع قضايا على التربية خسروها جميعا.

وعلى مستوى الإنجازات حققت وزارة التربية العديد من المراكز المتقدمة في المحافل الدولية وكان وراء تلك الإنجازات شخصية لا يختلف عليها اثنان هو الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد الذي قام بتهيئة كل الظروف من اجل تحقيق هذه الإنجازات للكويت، كما ان التربية تقوم سنويا بتكريم المعلمين المتميزين برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، غير أن هذا العام التكريم كان مميزا ويختلف عن الأعوام الماضية، حيث تضمن الحفل كلمة أبوية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، وجهها لأبنائه المكرمين ودليل واضح أن سموه يولي العملية التعليمية اهتماما كبيرا.

وفيما يتعلق في المباني فقد قامت الوزارة بالانتقال لمبناها الجديد بمنطقة جنوب السرة بعد اكثر من 10 سنوات انتظار إضافة إلى افتتاح العديد من المدارس بمختلف المناطق التعليمية، كما ألغت الوزارة مشروع التابلت بعد تجربة فاشلة استمرت 3 سنوات وهو الذي كلف التربية 26 مليون دينار ولم يتم التجديد لعقد المشروع.

نتمنى أن يكون عام 2019 عام خير على الطلبة وهيئاتنا التعليمية ووزارة التربية والعمل جميعا على الارتقاء في المنظومة التربوية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.