عبدالرزاق المحسن –القبس
أكد مدير معهد دسمان للسكري د. قيس الدويري ان الدراسات الاخيرة تشير الى وجود أكثر من 50 مليون مريض سكر من النوع الثاني حول العالم، يصومون شهر رمضان سنويا، أي يمتنعون خلاله عن تناول الطعام والماء والعقاقير بين الفجر والمغرب. واضاف الدويري لـ القبس ان الصيام قد تنتج عنه أضرار صحية جسيمة للمصابين بالسكري، أهمها هبوط مستوى السكر بشكل خطر، حيث قد يؤدي إلى صعوبة التركيز والغيبوبة والتشنجات، منبها الى ان الصوم قد يسبب ايضا ارتفاع سكر الدم والحماض الكيتوني، ما قد تترتب عليه مشكلات صحية لا تقل خطورة عن تلك الناجمة عن الهبوط، مشددا على ضرورة استشارة الطبيب المعالج حول إمكانية صوم رمضان. واشار الدويري الى انه عند حدوث ارتفاع أو هبوط لمريض السكري، فيجب التوقف عن الصيام فوراً، حتى وان كان الوقت المتبقي للإفطار دقائق معدودة، مبينا ان حلول رمضان لهذا العام في فصل الصيف، قد يسبب الجفاف لمريض السكري، نظرًاً لافتقار الجسم للسوائل، مشددا على أهمية شرب الماء والسوائل غير المحلاة بكثرة خلال ساعات الإفطار، لتفادي الجفاف. ونصح المصابين بالسكري بمراقبة مستويات سكر الدم مرات عدة خلال اليوم (صباحاً وعصراً وبعد 3 ساعات من الإفطار وقبل السحور)، والتغذية، فضلا عن اتباع التمارين الرياضية المناسبة. وشدد الدويري على اهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، سواء للمصابين بالسكري او غيرهم خلال رمضان، اضافة الى تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام خلال وجبة الإفطار، أو أصناف عالية بالدهون أو الكربوهيدرات، حيث يفضل الافطار بكمية قليلة من الكربوهيدرات البسيطة، التي يمكن للجسم امتصاصها بسرعة، كالتمر أو الحليب، وتأخير وجبة السحور بقدر الإمكان، وتناولها قبل الفجر مباشرةً. وذكر، ان المعهد الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، اجرى أخيرا دراسة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة STEPS STUDY، نشرت حديثاً تبين أن معدلات الإصابة بمرحلة ما قبل السكري بين المواطنين الكويتيين من الجنسين، ممن هم في الفئة العمرية ما بين 18 و 69 عاماً قد بلغت %19.4، بينما بلغت معدلات الإصابة بالسكري لدى الفئة العمرية نفسها بين المواطنين من الجنسين نحو %18.8 وفقاً للدراسة المذكورة.
