“ريا وسكينة”.. سينما ودراما ومسرح ونسخة خليجية
قصة يتناقلها المصريون منذ حوال مائة عام، عن امرأتين كونّا عصابةً لاختطاف النساء وقتلهن وسرقه الذهب الخاص بهن، لتصبح قصة الشقيقتين “ريا وسكينة” واحدة من الحكايات الشعبية، التي رسخت في المجتمع وألهمت صناع السينما والدراما لإنتاج العديد من الأعمال الفنية بأشكال مختلفة ومتنوعة.
السينما المصرية قدمت قصة ريا وسكينة خلال عدد من الأفلام، كان أولها في عام 1952، في الفيلم الذي كتبه لطفي عثمان ووضع له السيناريو وأخرجه صلاح ابو سيف، وقامت نجمة إبراهيم بدور ريا، وزوزو حمدي بدور سكينة، وشاركهم البطولة أنور وجدي وسميرة احمد وشكري سرحان وفريد شوقي.
بعد فيلم صلاح أبو سيف، اتجهت السينما لصياغة قصة ريا وسكينة في قالب كوميدي، ليقدم أبو السعود الإبياري فيلم “إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة” الذي أخرجه حمادة عبدالوهاب عام 1955، والذي قام فيه نجمه إبراهيم وزوزو حمدي الحكيم دور ريا وسكينة مرة أخرى.
وفي عام 1983، قدم يونس شلبي وشيريهان فيلما كوميديا آخر عن الشقيقتين، قامت فيه نعيمة الصغير وسميحة توفيق بدور “ريا وسكينة”، وشارك حسن عابدين وسناء يونس في بطولة الفيلم الذي أخرجه وألفه أحمد فؤاد ووضع له السيناريو والحوار شريف المنياوي.
المسرح قدم كذلك قصة ريا وسكينة في المسرحية الشهيرة، التي حققت نجاحا ساحقا، وقام فيها بدور ريا النجمة الراحلة شادية في وقوفها الوحيد على خشبة المسرح، فيما قدمت سهير البابلي دور سكينة، وشاركهما عبدالمنعم مدبولي وأحمد بدير بطولة المسرحية.
وبعد حوالي 22 عاما، قدمت الدراما مسلسل “ريا وسكينة”، وقام بدورهما عبلة كامل وسمية الخشاب، وشاركهمهما البطولة سامي العدل وأحمد ماهر ودينا وصلاح عبدالله وكوكبة كبيرة من الفنانين في المسلسل الذي كتب قصته صلاح عيسى، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وأخرجه جمال عبدالحميد.
وأخيرا، أعلنت هيئة الترفيه السعودية عن نسخة خليجية من “ريا وسكينة” بحسب “الوطن”، من خلال مسرحية تعرض في أيام عيد الفطر المبارك، من تأليف هيا الشعيبي، وإخراج ثامر الشعيبي، وبطولة داوود حسين وهيا الشعيبي وإلهام الفضالة، ويشارك فيها من مصر بدرية طلبة.