تواصلت ردود الأفعال الغاضبة بسبب استبعاد مئات الطلبة من خطة البعثات الداخلية.
وأكد عدد من الطلبة المرفوضين في الخطة أن بعض المتفوقين استُبعدوا من الخطة، فيما قُبل حاصلون على نسب متدنية، مما يدل على العشوائية والانتقائية، على حد قولهم.
وذكر الطلبة لـ “القبس”، أن الجامعات الخاصة في الكويت تخضع لإشراف مجلس الجامعات الخاصة، وهو السلطة الأعلى، والجهة المسؤولة عن وضع القوانين واللوائح المنظمة، وتقوم بتحديد خطة البعثات والآليات المنظمة لها وفقاً لما كان معمولاً به في السنوات السابقة.
وبين الطلبة المستبعدون، أن المجلس كان يجتمع قبل شهرين من فتح باب التقديم على البعثات لإقرار الخطة، إلا أن ذلك لم يحدث هذا العام، حيث لم يجر الالتزام بالقوانين المنظمة، ولا بالآليات الموضوعة لتنظيم عملية إقرار خطة البعثات الداخلية، وجرى تهميش دور مجلس الجامعات الخاصة بشكل واضح وصريح، واختصر القرار بيد وزير التعليم العالي بشخصه، وقام بوضع خطة البعثات فقط في يومين قبل إصدارها، وأُلغيت تخصصات من دون أي خطة سليمة ومدروسة.
وأشار الطلبة الى أن الوزير لم يلتزم بالخطة المعلنة التي اعتمدها بنفسه، واستبعد اكثر من 500 طالب من المستوفين للشروط وفق الخطة المعلنة، متجاهلاً مرة أخرى مجلس الجامعات الخاصة، ودوره في وضع القرارات واعتمادها من دون سند أو قانون أو لائحة تدعم قراره. وتطرق الطلبة إلى العشوائية والانتقائية في القرارات، حيث قُبِل عدد من الطلبة في بعض الجامعات بنسب متدنية، ورُفض طلبة آخرون من المتفوقين بنسب أعلى في جامعات أخرى بالتخصص ذاته، ضاربا عرض الحائط بجميع القوانين واللوائح المنظمة لذلك.
استبعاد مرفوض
واستغرب الطلبة المرفوضون وأولياء أمورهم مبررات استبعادهم من البعثات الداخلية، مشيرين إلى أن أسباب الرفض التي أُعلن عنها وصُرّح بها جانبها الصواب، ولم تكن مقنعة على الإطلاق، فالمقاعد لا تزال شاغرة في الجامعات التي قُبل الطلبة فيها، والطاقة الاستيعابية في تلك الجامعات تسمح بقبول الطلبة، والميزانية التي حددت رسميا وأُعلن عنها هي لـ4000 طالب، فما مبررات رفض مئات الطلبة؟ ومن يتحمل مسؤولية ضياع فرصة الالتحاق بالدراسة في الجامعة على الطلاب؟ واستنكر الطلبة وأولياء أمورهم دعوتهم إلى مراجعة مجلس الجامعات الخاصة لتعبئة تظلم واستمارات لإعادة النظر في طلبات التحاقهم في البعثات الداخلية، حيث انه سبق لهم أن تقدموا بطلبات التحاق في البعثات، واستوفوا جميع الشروط، واجتازوا جميع إجراءات القبول، وحصلوا فعليا على قبول من الجامعات التي تقدموا إليها.
فتح تحقيق
طالب المستبعدون بضرورة فتح تحقيق في استبعادهم، والعمل على قبولهم وفق رغباتهم في الجامعات التي تقدموا إليها مسبقاً، وحصلوا على قبول فيها، بعد استيفائهم كل إجراءات وشروط القبول، وكل إجراءات وشروط الانضمام الى البعثة الداخلية. وقال الطلبة: في السنوات السابقة اعتدنا الشفافية في عملية طرح خطة البعثات ونتائجها، لكن هذا العام، جاءت القرارات فردية من دون موافقة الجهات المسؤولة، والمتمثلة بمجلس الجامعات الخاصة.
تساؤلات
تساءل الطلبة عن السر وراء قرار الرفض، وما أسباب حرمان البعض من إتمام تحصيلهم العلمي رغم استيفائهم جميع شروط القبول التي تقضي بقبولهم؟ وما الدافع لإصدار قرار يخالف القوانين المنظمة، ويعارض اللوائح، ويقضي بمنع الطلبة أبناء الكويت المقبولين في الجامعات من استكمال مشوارهم الجامعي؟
300 طالب تظلَّموا
كشفت مصادر مطلعة أن نحو ٣٠٠ طالب ممن رفضت طلبات التحاقهم في البعثات الداخلية، تقدّموا بتظلمات وتعبئة استمارات لإعادة النظر في قبولهم. وبيّنت المصادر ان وزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد العازمي وجّه الامانة العامة للمجلس الاعلى للجامعات الخاصة بضرورة استقبال تظلّمات الطلبة، والتدقيق بها؛ للوقوف على اسباب الرفض، وايجاد حلول لقبول المستوفي الشروط منهم، حرصا على مصلحة الطلبة الذين رفضت طلباتهم، وتأكيدا على حرص توفير مقاعد للطلبة، وفقا لرغباتهم ومعدلاتهم.
وبيّنت المصادر انه من المقرر البت في قبول المتظلمين، من خلال مجلس الجامعات الخاصة في غضون الأسبوع المقبل.
