بقلم : م.طارق الدرباس
يتساءل الكثير من الناس: ما صفقة القرن التي يروج لها إعلاميا وما تفاصيلها وأهدافها؟!
باختصار، هي صفقة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال شطب قضية اللاجئين، وضم القدس الشريف والمسجد الأقصى وقبة الصخرة للعدو الصهيوني، وتثبيت الاحتلال والاستيطان بالضفة الغربية، ودمج ذلك المحتل مع الدول العربية من خلال التطبيع، وحصار المقاومة وتفكيك الشعب الفلسطيني وإنهاء وجوده في فلسطين، والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
أطلقوا عليها «صفقة»، وأظنها «صفعة»، بل هي «بصقة» في وجه كل من يشارك ويبارك لها.
والتاريخ خير شاهد على نقض العدوان الصهيوني للاتفاقيات الدولية، فاتفاقية أوسلو عام 1993 التزم بها الفلسطينيون ونقضها الصهاينة.
فنحن لا نثق بل نرفض بيع القضية والتنازل عن الأراضي الفلسطينية للعدوان المحتل، ففلسطين والقدس قضية كل المسلمين والعرب والخليجيين الشرفاء وهي ليست للبدل أو البيع أو المساومة.
لذلك علينا كشعوب ألا نكتفي بالاستنكار، بل أن نبادر من خلال تحركات ميدانية لإيصال صوت الشعب، وتربية الأجيال القادمة على الدفاع عن القدس وتحرير المسجد الأقصى.
وفي الختام، فإنني أفخر وأعتز عندما أرى أن الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية الشريفة تفخر بالموقف الرسمي الكويتي الصلب والثابت على مبادئه والداعم لقضيته رافضا التطبيع بجميع صوره، فلقيادتنا أسمى تحية لموقفها المشرف تحت راية سورها العظيم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال الله في عمره.
