كشفت إحصائية رسمية عن وجود الكثير من حالات الانتحار بين أبناء الجاليات المقيمة في الكويت، وأن الجالية الهندية سجلت الرقم الأعلى بنسبة الانتحار بينهم خلال نحو عقد من الزمن.
وبحسب الإحصائية وفقا لـ”الراي”، فإن 394 وافداً ووافدة من الجنسية الهندية انتحروا خلال 10 سنوات من 2007 وحتى 2017، كان نصيب الرجال منهم 331 مقابل 63 أنثى.
وسجل العام 2016 الرقم الأعلى، بانتحار 42 هندياً و7 هنديات، على الرغم من أن أعداد الوفيات الطبيعية لأبناء الجالية الهندية لم يكن الأكبر في هذا العام.
وأرجع ناشط حقوقي هندي انتشار هذه الظاهرة لأسباب عدة، معظمها نفسية واقتصادية، مبيناً أن البعض انتحروا بسبب تعرضهم للخداع من قبل وكالات توظيف هندية باعتهم الأوهام واصطدموا بواقع مغاير لما رسم لهم، والبعض منهم كانوا قد رهنوا منازلهم للحصول على تأشيرة عمل في الكويت، ولم يستطيعوا السداد وتم الحجز على منازلهم فلم يتحملوا الصدمة وأقدموا على الانتحار.
ويبلغ عدد سكان الكويت نحو 4 ملايين و800 ألف، بينهم نحو 3 ملايين و393 ألفاً من المقيمين، من ضمنهم عمالة منزلية بحدود 680 ألفاً، وتشكل الجالية الهندية العدد الأكبر منهم بنحو مليون شخص، بحسب تقديرات السفارة الهندية لدى البلاد.
«الراي» بحثت في أسباب انتشار ظاهرة الانتحار بين أبناء الجالية الهندية، ووجدت دراسة أجرتها دورية «لانسيت» الطبية أن الهنديات يمثلن نحو 36.6 في المئة من النساء اللاتي ينتحرن حول العالم، وأنه لا تزال 15 من بين كل 100 ألف امرأة في الهند تُقدم على الانتحار، وهو ما يمثل أكثر من ضعف المتوسط العالمي (سبعة من بين كل 100 ألف)، كما أن نسبة انتحار الرجال في الهند مرتفعة أيضاً، إذ تبلغ 24 في المئة من بين حالات انتحار الرجال حول العالم، حيث بلغ المعدل الوطني 10.6 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص في العام 2014.
كما أظهرت دراسة حديثة أعدها أطباء متخصصون في علم النفس أن عدد الذين أقدموا على الانتحار بولاية كيرلا جنوب الهند، يعد الأعلى بين الولايات الهندية، إذ إنه من بين كل 100 ألف منتحر في الهند خلال العام الواحد، هناك 32 شخصاً من ولاية كيرلا، علماً أن الغالبية من الهنود الموجودين في الكويت هم من الولاية.
