قضت المحكمة العليا في أوروبا بأن المواقع الإلكترونية التي تستخدم زر الإعجاب على فيسبوك يجب أن تحصل على إذن صريح من المستخدمين بشأن البرنامج المساعد لأنها تجمع بيانات عنهم من خلال هذا الزر.
كانت محكمة العدل الأوروبية تنظر في القضية المرفوعة ضد Fashion ID، وهي علامة تجارية للملابس الألمانية عبر الإنترنت، عندما اتخذت القرار، بحسب صحيفة “الوطن” نقلا عن “ديلي ميل” البريطانية.
فمن خلال وجود زر “اللايك” في فيسبوك على موقعها، ضمنت Fashion ID أن منتجاتها ستكون أكثر ظهورا على موقع التواصل الاجتماعي، حتى إذا لم ينقر العملاء فوق الزر.
فمع وجود هذا الزر أرسلت بيانات المستخدم إلى الشركة “دون أن يكون المستخدم على علم بها وأيضا بغض النظر عما إذا كان هو أو هي عضوًا في الشبكة الاجتماعية”.
وقضت المحكمة بأنه يجب على Fashion ID، أو أي موقع ويب به زر مماثل، “تقديم معلومات معينة لهؤلاء الزوار، مثل هويتها وأغراضها”.
على الرغم من ذلك، قضت المحكمة أيضًا بأن Fashion ID غير مسؤول عن ما يفعله فيسبوك بأي بيانات مقدمة إليه لأنه “مستحيل أن يحدد أغراض ووسائل هذه العمليات”.
وقالت إنه يجب على الشركات إخبار المستخدمين بماهية بياناتهم المستخدمة للامتثال للائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، والتي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2018.
ويتعين على الشركات الإبلاغ عن انتهاكات البيانات في غضون 72 ساعة، وكذلك للسماح للعملاء بتصدير بياناتهم وحذفها.
وعلاوة على ذلك، يجب أن توفر وحدة التحكم نسخة من البيانات الشخصية مجانًا بتنسيق إلكتروني، وهذا التغيير هو تحول كبير في شفافية البيانات.
وقال جاك جيلبرت، المستشار العام المساعد في فيسبوك: “تعد إضافات المواقع الإلكترونية ميزات شائعة ومهمة للإنترنت الحديث، ونحن نرحب بالوضوح الذي يجلبه قرار اليوم لكل من مواقع الويب وموفري الإضافات والأدوات المشابهة، ونراجع قرار المحكمة بعناية وسنعمل بشكل وثيق مع شركائنا لضمان استمرارهم في الاستفادة من المكونات الإضافية الاجتماعية وأدوات العمل الأخرى بما يتوافق تمامًا مع القانون”.
