تحل علينا الذكرى التاسعة والعشرين للغزو العراقي الغاشم ، ففي لحظة مفاجئة أختطفت الكويت وتحطم الصرح وذبلت الحياة وأنطفئ نورها وضاع عبقها وعبيرها ، تشتتنا بين أسير وكسير وتائه ، كانت كحلم عابر لم يصدقه أحد كانت كابوساً مريرا بعد طول سهد ، عندما تخلى الجار من خير الدثار ولبس الغدر والخيانة والعار ، فإنقض على جاره على حين غره ملئه الإنتقام والحسد والمضره لا لشيء سوى أنه حاقد ويحمل تفكير أرعن فاسد !!
فتوالت الأحداث وتتابعت المواقف فأثبتت السعودية أنها أعظم شقيق وأوفى رفيق منذ ذلك التاريخ إلى يوم الناس هذا ، فقد قامت بدور بطولي عظيم وشهم و كانت بعد الله الركن الحصين والملاذ الأمين لغوث الملهوف و فعل المعروف !!
كان الرمز العظيم والرجل الكريم الملك فهد رحمة الله هو صاحب الفعل الأبي والموقف الجلي حين ثبت ثبات الرجال وقام مقام كرام الأبطال ، ولا نزال نشاهد محبة السعوديين للكويت و دفاعهم عنها مستمر جيل بعد جيل وحاكم بعد حاكم فحقا في كل سعودي “فهد”.
أما بالنسبة للشعب العراقي الذي أراد خداعنا لسنين طويلة بأن ذلك الموقف إنما هو صدامي لا عراقي فقد كذبوا !!
فقد كانت لدى حكام العراق السابقين كالملك غازي وعبدالكريم قاسم أطماع شديدة ومزاعم عديدة تجاه الكويت يقودهم في ذلك إيمان شعبوي مطلق و رغبة لدى كل فرد منهم جامحة أساسها متجذر لدى كل عراقي، ولازالت هذه البذرة السيئة والنظرة الضيقة متوارثة جيل بعد جيل حتى يومنا هذا .
فحقا في كل عراقي “صدام” .
أدام الله السعودية ذخرا وسندا وقطع الله أطماع العراقيين دوما وأبدا .
