خاب ظن فريق متقاعد بمعرفة سابقة ائتمنه على ماله، فوجد نفسه بلا مال… وبلا معرفة حقيقية بطبيعة الشخص الذي تعامل معه.
فقد أبلغ مواطن متقاعد من وزارة الداخلية برتبة فريق عن تعرضه لعملية نصب واحتيال على يد مصري كان يعرفه في السابق، بعدما سلمه مبلغاً مالياً كدفعة أولى لإقامة مشروع ولم يجد منه إلا الحجج والوعود المتبخرة، فتم تسجيل قضية، وجار البحث عن المتهم.
وفي التفاصيل، كما رواها مصدر أمني لـ«الراي»، أن الفريق المتقاعد أبلغ الأمنيين بأنه وثق في مَن ظنّه أهلاً للثقة، نظراً لأنه «معرفة سابقة»، واقتنع بالمشروع الذي طرحه عليه، فسلمه دفعة أولى من مبلغ اتفقا عليه للبدء في الإجراءات المتبعة لإنجازه، إلا أنه لاحظ تأخيراً غير مبرر من المصري، الذي راح يقدم الاعتذارات المتتالية في كل مرة يسأله صاحب المال عن «المشروع». فتارة يتحجج بأن هناك مستندات وأوراقاً ناقصة وطوراً بأن الوقت غير مناسب.
وتابع المصدر أن صاحب المال، وبعدما أحس بأن الموضوع فيه «إنّ»، كثّف من ضغطه بالسؤال عن المشروع، حتى تيقّن بأن ماله بات في «خبر كان» وأن المشروع الذي نسج خيوط أحلامه برؤيته يُبنى أمام عينيه ما هو إلا فخ نصبه له «المعرفة»، ولم يجد أمامه سبيلاً سوى اللجوء إلى المخفر، حيث سجل قضية، تاركاً لرجال المباحث التحري والبحث عن المتهم.
