تصاعدت تداعيات قضية وفاة الطفل عبدالعزيز الرشيدي، الذي فارق الحياة عقب حقنه بإبرة بنج في عيادة الأسنان بمركز الفحيحيل التخصصي، وتواصلت ردود الأفعال الغاضبة، من قبل النواب الذين جددوا المطالبة باتخاذ إجراءات مشددة، للحد من الأخطاء الطبية ومحاسبة المقصّرين في إنقاذ الأرواح. أمنياً، كشفت مصادر لـ”القبس”، أن الطبيب الفلسطيني المتهم في قضية القتل الخطأ، والذي تقرر حبسه على ذمة القضية، أكد خلال التحقيقات التي أجريت معه في مخفر الفحيحيل أنه اتبع الخطوات الطبية عند التعامل مع الطفل الرشيدي عند خلع ضرسه، مضيفا «ان عملية التحسس، التي تسبب فيها البنج الذي أعطي للطفل ونتجت عنها تشنجات، سببها حساسية مفرطة نادرة الحدوث، وهي ممكنة طبيا، ويتم تجاوزها عادة بالإسعافات».
ووفق المصادر، فإن الطبيب ذكر أن كمية البنج التي حقنها للطفل تتفق مع المعايير الصحية وفق عمره، وبذلك فهو اتبع الإجراءات والمعايير المتعارف عليها، مجدداً التأكيد أنه لم يخطئ طبياً. من جانب آخر، أوضحت رئيسة برنامج الأحمدي لصحة الفم والأسنان التابع لادارة طب الأسنان بوزارة الصحة د.حبابة المزيدي عدم الوصول الى الأسباب الحقيقية لوفاة الطفل عبدالعزيز الرشيدي في مركز الفحيحيل التخصصي قبل ايام، في ضوء المعطيات الحالية، مبينة انهم بانتظار نتائج التحقيق من اللجنة الفنية المشكلة في وزارة الصحة وتقرير الطب الشرعي، للوقوف على ملابسات الوفاة.
واشارت المزيدي في تصريح صحافي امس إلى انه ستجري محاسبة كل مقصّر اذا ثبت وجود إهمال، موضحة أن الطبيب المعالج للطفل موقوف عن العمل حاليا وممنوع من السفر، متقدمة بأحر التعازي والمواساة لأسرة الطفل، سائلة المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته. واوضحت المزيدي أن الإجراءات العلاجية كانت وفق البروتوكولات الفنية والعلاجية المتبعة بشكل يومي في عيادات طب الاسنان ومراكز صحة الفم، مشيرة الى أن الطفل عبدالعزيز كان يخضع للجلسة الرابعة في العيادة، وكان قد أعطي البنج الموضعي في الزيارات السابقة من دون حدوث أي مضاعفات، مشيرة إلى أن «البنج الموضعي» معتمد ويعطى لآلاف المرضى يومياً في عيادات الأسنان.
