دفن جثمان الأميرة ديانا في السادس من سبتمبر 1997، بجزيرة في البحيرة البيضاوية “Oval Lake”، بمنطقة “Althorp”، بمقاطعة “نورثهامبتون شاير” الإنجليزية، وذلك طبقاً للسجلات الرسمية، لكن بعض الأشخاص مازالوا غير مقتنعين بهذه المعلومة.
وهناك نظرية يتبناها بعض عشاق الأميرة ديانا، تقول إن جثمان الأميرة جرى انتشاله من المكان المذكور، وإعادة دفنه في مكان آخر، تم إبقائه سراً عن عامة الناس، وفقاً لـ”الوطن” نقلا عن جريدة “Mirror” البريطاينة.
ويعتقد أتباع هذه النظرية أن المكان الحقيقي لجثمان الأميرة ديانا هو مدفن عائلة “سبنسر”، بكنيسة “سانت ماري” بمنطقة “Great Brington”، وأن العائلة المالكة البريطانية لا تريد للعامة أن يعرفوا هذه المعلومة.
هذه النظرية تدعمها بعض المزاعم، مثل وجود آثار أسمنت بالجسم الرخامي لمدفن العائلة الموجود بالكنيسة، والذي يقول المشككون أنه ناتج عن فتح المدفن لإدخال جثمان الأميرة، وإعادة غلق المدفن مرة أخرى.
يقول البعض أن لون الأسمنت وحالته يدلان على أنه تم وضعه تقريباً في نفس توقيت وفاة الأميرة ودفنها.
ويعتقد البعض أيضاً أن الإجراءات الأمنية المشددة بكنيسة “سانت ماري” دليل آخر على إخفاء جثمان الأميرة بمدفن العائلة الموجود فيها، فالكاميرات ومستشعرات الحركة منتشرة بكثافة في جميع أرجاء المكان، بالإضافة إلى بوابة حديدة كبيرة تم تركيبها، واجراءات أمنية مشددة.
وبدأت الشائعات تظهر حول إخفاء المكان الحقيقي لجثمان الأميرة بعد الجنازة تقريباً حيث يقول البعض إن السكان في المناطق المحيطة شعروا بنشاط غريب، في الأيام السابقة للجنازة، وكذلك بعد الجنازة بعدة أيام.
يذكر أن شقيق الأميرة “ديانا”، “كارل سبنسر” كان يخطط لدفنها بمدفن العائلة، وقد تم حفر مكان لها بالفعل، إلا أنه غير رأيه بعد ذلك، بسبب بعض المخاوف الأمنية. ويقال أن الأمير “كارل” رأى أن مئات الآلاف من المحبين للأميرة سيأتون بشكل متكرر لزيارة قبرها، وهو ما يهدد بحدوث مشاكل كبيرة للبلدة الصغيرة الواقع بها مدفن العائلة، وأنه فضل دفنها بمنطقة “Althorp” بالجزيرة المهجورة.
تبني عدد متزايد من عشاق الأميرة ديانا نظرية المؤامرة، واقتناعهم بأن مكان جثمانها قد تغير سراً، دفع السلطات لإظهار سجلات الوفاة والدفن الخاصة بالعائلة المالكة للعامة، والتي كانت تنص بالفعل على أن الجثمان مدفون بمنطقة “Althorp”، إلا أن هذا لم يكفِ لإقناع العديد من متبني هذه النظرية، ومازالت نظرية المؤامرة تلقي بظلالها على حقيقة المرقد النهائي للأميرة المحبوبة من الملاين حول العالم.
