#النخبة| الأمين العام للأمم المتحدة: لن يستطيع العالم تحمل تداعيات اندلاع حرب في منطقة الخليج
انطلقت في نيويورك أمس أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للامم المتحدة بمشاركة رؤساء دول وحكومات العالم.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعمال الدورة، بالتحذير من احتمال اندلاع حرب في منطقة الخليج «لن يستطيع العالم تحمل تداعياتها».
وقال غوتيريس: «نشاهد حالياً احتمالاً مقلقاً لاندلاع نزاع مسلح في منطقة الخليج لا يستطيع العالم تحمل تداعياته».
ووصف الأمين العام، الهجوم الذي استهدف منشأتين حيويتين لشركة «أرامكو»، في 14 سبتمبر الجاري، بانه «أمر لا يمكن القبول به». وشدد على ضرورة وقف تهديد الصواريخ البالستية.
وأعرب عن أمله في الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه في مجال منع انتشار الأسلحة النووية بفضل خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي.
وقال الامين العام، من ناحية ثانية، ان «الشروع في الحوار السياسي في السودان وعملية السلام في إفريقيا الوسطى يعطينا أملا متجدداً، كما ان خطوة طال انتظارها إلى الأمام قد اتخذت للتو على المسار السياسي للخروج من المأساة في سورية وتماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254».
واضاف ان «الصراعات مستمرة على نطاق العالم، بالإضافة إلى انتشار الإرهاب وخطر حدوث سباق تسلح جديد، فالتدخلات الخارجية التي كثيرا ما تنتهك قرارات مجلس الأمن تجعل عمليات السلام أكثر صعوبة».
وذكر انه لا تزال هناك حالات كثيرة من دون حل من اليمن إلى ليبيا إلى أفغانستان وما وراءها، لافتاً الى ان سلسلة من الإجراءات الأحادية تهدد بنسف حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين.
ودعا الى تعزيز هيكل الامم المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث تم تحديد استراتيجيات جديدة للتصدي للتطرف العنيف ومعالجة الأسباب الجذرية مع احترام حقوق الإنسان.
من جهته، اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته أمام الجمعية أن الأزمة الخليجية «شلّت مجلس التعاون الخليجي وأفقدته دوره»، وجدد تقديره للجهود المخلصة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومساعي الدول الشقيقة لحل الأزمة.
وقال الشيخ تميم «نؤكد على موقفنا بأن الحوار القائم على الاحترام المتبادل، ورفع الحصار هو الحل للأزمة الخليجية».
وأضاف: «موقف قطر الثابت بتجنيب المنطقة المخاطر بحل الخلافات بالحوار المنطلق من المصالح المشتركة واحترام السيادة».
وشدد على أن «الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج تجعل من تحقيق الاستقرار فيها حاجة إقليمية ودولية».
وقال أمير قطر، إن «العالم يواجه تحديات عابرة للحدود تفرض علينا العمل متعدد الأطراف، خصوصأً ما يتعلق بتهديد الأمن والسلم الدوليين».
وجدد إدانته لكل «أنواع الإرهاب ومساندتنا لمكافحته». وتابع: «عقدنا اتفاقية مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب»، وأعلن تقديم 75 مليون دولار لدعم المكتب.
وأضاف: «ثمة حاجة لتجاوز حصر الإرهاب بالأفراد والجماعات والتعامل مع جرائم الدول ضد المدنيين بوصفها إرهاب دولة».
وانتقد الشيخ تميم بن حمد، التدخل الخارجي في ليبيا. وقال إن «الهجوم على طرابلس عرقل جهود الأمم المتحدة».
وشدد على ان «استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وحصار غزة وتكثيف الاستيطان في الجولان، هي أمور تجري بتحد علني للأمم المتحدة»، معلناً أن الدوحة «ستواصل تقديم الدعم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني». كما أكد أنه «آن الأوان لإنهاء أزمة سورية، وفقا للقرارات الأممية بما يحفظ وحدة أراضيها».
ودعا أمير قطر، الإدارة الأميركية، إلى شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما أكد دعم جهود الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية، وكل الجهود لوقف الحرب في اليمن.
