قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أمس الثلاثاء ان حرص الكويت على الاهتمام بحقوق الانسان يعد ترجمة للدستور الكويتي الذي أولى الانسان ما يستحقه من رعاية واهتمام.
واضاف الجارالله في كلمة خلال افتتاح ندوة (جهود الكويت في رعاية كبار السن) ان اهتمام الكويت بحقوق الانسان نابع من ايمانها بتلك الحقوق واثرها في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء.
واوضح ان هذه الندوة تنعقد بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمسنين في ظل ما يشهده العالم من صعوبات وتحديات في كافة المجالات والاصعدة.
واشار الى اهمية تسليط الضوء على الاسهامات الكبيرة التي تقدمها الكويت عبر كافة اجهزتها المتخصصة لفئة المسنين في المجتمع ورفع مستوى الوعي بالمشاكل والتحديات التي تواجهها الشيخوخة اليوم.
ولفت الى اهداف الخطة الوطنية للكويت التي تضمنت سبل رعاية كبار السن والارتقاء بجودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة في المجتمع الى جانب العمل على ترسيخ الوعي العام بتعزيز مكانتهم ودورهم في الاسرة عبر توفير افضل اساليب الرعاية لهم.
واكد اهمية الندوة في الاسهام بتعزيز الجهود الوطنية نحو التوعية بالعمل الانساني واثره في حماية وتعزيز حقوق الانسان سواء التي تقوم بها الدول او مؤسسات المجتمع المدني والوكالات الدولية غير الحكومية.
من جانبه قال الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الكويتي الدكتور خالد مهدي في كلمة مماثلة ان ابراز دور الكويت في مجال حقوق الانسان ورعاية وتأهيل المسنين يعد تفعيلا لاحد السياسات المدرجة في الخطة الانمائية للبلاد.
واضاف مهدي وفقا لـ”كونا”، ان الجهود الحثيثة التي تبذلها الكويت في مجال حقوق الانسان وتأهيل المسنين يمنحها مكانة دولية متميزة منوها بالسياسة التي تتبناها وزارة الخارحية الكويتية في هذا الاطار المهم.
وذكر ان التنمية لا ترتبط بالانشاءات والبنية التحتية وحسب بل ترتبط ارتباطا وثيقا ايضا بالتنمية البشرية وتعزيز رأس المال البشري مشيرا الى تركيز رؤية الكويت على ركائز عدة منها الادارة الحكومية الفاعلة والاقتصاد المتنوع المستدام والبنية التحتية المتطورة والرعاية الصحية والمكانة الدولية المتميزة.
وافاد مهدي ان الكويت من الدول الفتية اذ تحتل فئة الشباب النسبة الاكبر من سكانها متوقعا في الوقت ذاته زيادة نسبة اعداد كبار السن خلال ال20 سنة المقبلة ما يدعو لضرورة اخذ ذلك في الاعتبار ضمن استراتيجيات الكويت المستقبلية.
ولفت الى ان زيادة عدد المسنين في المجتمع تدل دلالة واضحة على تطور الرعاية الصحية والاجتماعية والاهتمام بالعنصر البشري والاستفادة من كبار السن واعتبارهم ثروة وطنية تملك الخبرات والتجارب التي لا يستهان بها.
