القبس –
حذّر مصدر قانوني من مغبة الوقوع في كتابة كلمة «عنصري» بمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتحديد في «تويتر»، مؤكدا أنها مجرمة وتدخل في قضايا «السب» وعقوبتها تصل إلى السجن لمدة سنة. وأشار المصدر إلى ان الكثير من المغردين يقعون في الخطأ، عندما يعتقدون أن وصف «عنصري» ضمن حريات التعبير، عندما يبدؤون بكتابتها كتعليق على ما يكتبه الآخرون ممن لا يوافقونهم في الرأي او الفكر، لافتاً في الوقت نفسه إلى ان حرية التعبير مكفولة في الدستور، لكن الإساءة إلى الآخرين لا تعتبر ضمن إطار الحرية المكفولة. إلى ذلك تقدم ممثلو مجموعة الـ80 بشكاوى عن أنفسهم وبأسمائهم ضد المسيئين لهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يصفونهم بـ«العنصريين»، مؤكدين في الوقت نفسه أن القضاء هو الذي سيحكم بيننا، وسيقول كلمته، وسيتبين من هو العنصري. وقال رئيس المجموعة، عادل الزواوي، في بيان صحافي: «توجهت إلى القضاء حتى يقول كلمة الفصل في من هو العنصري، نحن مجموعة الثمانين أم خفافيش الظلام التي تجاوزت في سعيها لتفريقنا؟». وأوضح الزواوي: استدعتني النيابة العامة (نيابة الإعلام) لسماع أقوالي في الشكاوى المقدمة من طرفي ضد كل من وصفني أو وصف «مجموعة الثمانين» بالعنصرية، ولأنهم لا يدركون فداحة وخطورة مثل هذه التهمة، ولا يعلمون مدى تأثيرها على وحدة المجتمع الكويتي، الذي ننشد له رباطاً وطنياً موحداً لوشائج جميع فئات وعناصر المجتمع الكويتي الواحد والمترابط، بعيدا عن أمراض العنصرية البغيضة التي نحاربها ونسعى الى اجتثاثها. واستدرك قائلاً: «البعض يحاول فرض العنصرية على مجتمعنا سعيا وراء سياستهم في التفريق والتمزيق، لذلك يحاربون أي نوايا تسعى الى مد جسور التواصل والمحبة، لأنهم لا يعيشون إلا في ظلام التفريق الذي يبرزون من خلاله». لا لتشوية سمعة الآخرين أكد مصدر مطلع لـ القبس ان بعض المغردين يعتقدون أن عباراتهم أو تعليقاتهم غير مجرمة، حيث ان هناك الكثير من الأشخاص أقاموا دعاوى قضائية بعد وصفهم بكلمة «يا فاسد»، وهذا يعتبر اتهاماً يعاقب عليه القانون، إن لم يكن فعلاً هناك دليل بالفساد، حيث إن الإساءة إلى كرامات الآخرين وسمعتهم خط أمر، ومن غير المعقول تشوية السمعة بهذه الطريقة المخالفة للقانون.
