شوارع الكويت إلى أين؟
وفقا لتقرير التنافسية العالمي لعام 2019، فقد تراجعنا بمؤشر جودة الطرق لنحتل المركز الأخير خليجيا، وجاء ترتيبنا لسنة 2019 في مرتبة ال84 ويعتبر هذا المركز قريب جدا الى تصنيف الدول الفقيرة، علما بأن الكويت من أغنى البلدان في العالم.
فأصبح تطاير الحصى علامة مسجلة باسم شوارع الكويت المحفرة، ناهيك عن الفتحات الأرضية للشوارع والحفر المخفية، حيث ان فساد الطرق اصابنا بالأذى فضلا عن الحصى المتطاير على الزجاج الأمامي للسيارات الذي اتلف مركباتنا بشكل لا يطاق.
فقد أصبحنا نخجل من زيارة أصدقائنا لنا من الخارج وشوارعنا بهذه الحالة !
ولاحظنا موسم الامطار فشل شبكات تصريف المياه باستيعاب كميات المياه التي تتجمع في الشوارع الداخلية، فقد سببت شوارعنا وشبكاتنا لتصريف المياه بحوادث يومية من خسائر فادحة و خطورة شديدة على ارواح كل من على الشوارع المهترأة، ومع كل هذا تعتبر الكويت دولة غنية لله الحمد، لماذا الاستهتار و التباطئ في تنفيذ المشاريع البنية التحتية وبجودة سيئة و لا تتوافق مع المعايير العالمية ؟
مازال هنالك فرصة لإصلاح و تطوير البنية التحتية، أصبحت الطرق الان خالية من المركبات في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد والحظر الجزئي، نأمل هذه المرة بأن تنتهز الفرصة بالعمل في اصلاح الطرق ولتكون شوارعنا أسوة بشوارع الدول المتقدمة.
بالختام، حفظ الله الكويت واميرها وشعبها والمقيمين عليها من كل مكروه.
الكاتب : سعود عبدالقادر الأحمد.
