جبرت على البقاء في المنزل التزاما بأوامر السلطات الصحية ولا اخرج من منزلي إلا للضرورة القصوى، كالذهاب إلى السوق المركزي لشراء الأغذية الاساسية والذهاب إلى العمل التطوعي لخدمة وطني، ولا اقضي إلا ساعات قليلة خارج المنزل، قد اتحدث مع اصدقائي عبر تطبيقات المحادثات المرئية ومواقع التواصل الاجتماعي وليس عن قرب وذلك حرصا على اتباع تعليمات الصحة الوقائية.
في دولة الكويت الحمدالله مازالت نسبة الوفيات اقل من ١٪ بكثير ولا شك اننا نعتبر من المحظوظين، فهناك اقتصادات من حولنا تدمرت بسبب الجائحة، والمنظومات الصحية تواجه ضغوطا غير مسبوقة، فقد تكفلت الحكومة الكويتية بجميع تكاليف العلاج لكل مقيم على هذي الأرض المباركة بعكس اغلب دول العالم. ولا شك انه الكثير في العالم قد حرمو من العلاج و توديع أقاربهم واصدقائهم في اللحظات الأخيرة، نسأل الله السلامة والشفاء العاجل للجميع.
الجميع سوف يواجه صعوبة في العودة إلى حياته الطبيعية، فماذا نقصد بعودة الحياة إلى طبيعتها؟ عالمياً الشركات ستغلق أبوابها للأبد وبعضها سيفتح أبوابه مجددا وبعض الناس لن تخرج من غرف العناية المركزة، وبعضهم سيجد صعوبة في شراء الطعام أو سداد الإيجار. اذا كان الوضع الطبيعي مثقل بالعيوب فماذا نقصد بعودة الحياة إلى طبيعتها؟
محلياً، سيجدد بعض الساسة عهودهم بتغيير الوضع إلى الاحسن، وسيذكروننا بأهمية المخالفات التي يجب رصدها ومحاسبة المتسبب بها كمثل اختلال التركيبة السكانية وإحلال العمالة الوطنية ومحاسبة كل مقصر، لا شك انها وعود زائفة من أجل البقاء على الكرسي، والدليل هو السنوات المتراكمة من ممارسة العمل البرلماني ولم يعالجوا شيئاً ملموساً من ما ذكر في مصلحة الوطن، وفي النهاية من الممكن أن تبقى الكثير من الأمور على ما كانت عليه وهذا ما نخشاه او تتغير تماما، فهذا الشيء مرهون بوعي الناس وثقافتها ورغبتها في التغيير إلى الأفضل.
الكاتب: سعود عبدالقادر الأحمد.