للأسف أصبحت الأجواء في الأزمة الخليجية أرض خصبة لنشر الأكاذيب ، وبيئة ملائمة لإطلاق الشائعات والدعوة إلى الفرقة والتناحر ، يتم الطعن بالذمم ، والتشكيك بالمواقف ، يُرفع فيها الوضيع ، ويوضَع فيها الرفيع ، ويُغيب فيها دور العاقل ، وينطق فيها الرويبضه ، يُفجر فيها بالخصومة ، ويبث الحاقد فيها سمومه ، وتقل فيها قيم بعض الأشخاص ومبادئهم ، حتى تعتقد أنك أصبحت في زمن شرار الخلق .
لاحظنا أنه في وقت الأزمة الخليجية ، خرج إلينا قوم مفاتيح للشر ، مغاليق للخير ، يقتاتون على تلفيق التهم ، ويستمتعون في خلق الروايات والقصص ، فيها يخرجون من أجداثهم المدفونة ، ويشعلون الأجواء المشحونة ، يفرحون فيها بالنميمة ، ولا يتورعون عن الأخلاق الذميمة ، ضاربين بمقتضى الأخلاق عرض الحائط ، وما أن تنتهي هذي الأزمة حتى يعودون أولائك المأجورون إلى قبورهم .
لا تقتصر هذه الأزمة على هؤلاء الخردل ، فهناك من الأشراف من يبذل الغالي والنفيس من أجل وحدة هذا الصرح الخليجي الشامخ ، يؤمنون بأن عمر هذا الخلاف شارف على الإنتهاء ، فلا تضيرهم سهام التخوين التي يتعرضون إليها ، ولا يلتفتون إلى كومة الرعاع المتسلقين .
* إشعار :-
أعلم علم اليقين أن الغالبية تسعى لإستقامة الصف الخليجي وتوحيد كلمته ، وما هي إلا أيام قليلة وتزول هذه الغمّه ، وتعود المحبة والمودة كما كانت موجودة في السابق ، أما الشرذمة القليلون فنقول لهم خبتم وخاب مسعاكم ، ولن تجدون ما تسعون إليه .
سيف مفرج البرجس
