تستضيف المنطقة المحيطة بملعب ويمبلي الشهير، بشمال غربي العاصمة البريطانية لندن، مشروعا فنيا للاحتفاء بـ”الجمال الحقيقي لأوكرانيا وشعبها”.
ويضم المشروع، الذي يحمل اسم “رؤى الوطن”، مجموعة من الصور والمجسمات واللوحات الرقمية لفنانين من البلاد.
ويشكل المشروع جزءًا من تجربة فنية سنوية قبالة ملعب ويمبلي، الذي يزوره ملايين الأشخاص كل عام.
وقال منظمو المشروع إنه يهدف إلى الاحتفاء بـ”دولة قوية ومفعمة بالأمل”، والإبقاء على اهتمام الرأي العام بالحرب في أوكرانيا.
وقالت الفنانة والمصورة الأوكرانية المولد، إيرا لوبو، التي أشرفت على المشروع، إنها قلقة من أن “وفرة” التغطية الإخبارية قد تجعل بعض الناس “غير حساسين وبعيدين عن المأساة” الناتجة عن الصراع.
وقالت “حلمي تطوير شيء يبرز الجمال الحقيقي لأوكرانيا وشعبها، ويقدم نظرة مختلفة للبلاد، غير الجثث التي نراها في وسائل الإعلام العالمية”.
ويتضمن العرض سلسلة من الصور الفوتوغرافية لأشخاص يعيشون في مدينة أوديسا الأوكرانية، حيث قُتل 21 شخصًا في هجوم صاروخي روسي في يوليو/تموز.
وبين هذه السلسلة صورة ضخمة تمتد على ارتفاع سبعة طوابق لآنا دوماشينا، وهي امرأة أوكرانية بقيت في البلاد لمساعدة المحتاجين طوال فترة الصراع. ونصبت الصورة على جانب مرآب للسيارات متعدد الطوابق.
“تذكروا أوكرانيا”
كما يضم العرض عملا رقميا ضخما يخاطب المارة بالقول: “تذكروا أوكرانيا”. ويعرض العمل عبر شاشتين كبيرتين.
ودشنت منطقة ويمبلي بارك التجربة الفنية الصيفية في عام 2020، وتقول إنه جزء من برنامج للفنون والثقافة على مدار العام، يدعم الفنانين المحليين والدوليين.
وقال جوش ماكنورتون، المدير الثقافي في ويمبلي بارك: “كمنظم فني للعرض، يشرفني أن أمكّن الفنانين من سرد القصص، خاصة عن الأشخاص المهمشين والأماكن المهملة”.
وأضاف “الأخبار عن الحرب في أوكرانيا منتشرة في كل مكان منذ شهور، لكنني آمل أن يقدم معرض ويمبلي بارك الصيفي نظرة ثاقبة جديدة لهذا البلد القوي والمفعم بالأمل. يتمتع الفنانون الأوكرانيون بمنظور قوي، ويجب سرد قصصهم الآن أكثر من أي وقت مضى “.
