عثر على شرطي مرور مقتولا بجانب دوريته في منطقة المهبولة صباح أمس متأثرا بطعنات تعرض لها من مجهول بعد أن دهسه وهرب بسيارته بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، كما انتشر فيديو لمحاصرة دورية شرطة من قبل مجموعة مستهترين كان قائد الدورية يحاول الهرب منهم بعد أن كان يحاول القبض على أحدهم! والفيديو مصور من هاتف أحد المستهترين المشاركين في الشغب! وغيرها من القصص والمواقف التي باتت تحتم ضرورة حماية حقوق رجال الشرطة من خلال وضع كاميرات تصوير توثق كل عملية داخل سيارات الشرطة، خصوصا خلال عمليات الاقتحام على المجرمين وتجار المخدرات، كدليل يحميهم لا سمح الله في حال الاعتداء عليهم، في المقابل أن وجود كاميرات التوثيق تمنع أيضا من تحدثه نفسه من رجال الشرطة – وهم بشر في النهاية – من استغلال سلطتهم وتكون عين رقيب على تصرفاتهم مع الآخرين حفظا للحقوق المدنية للجميع، وتكون مرجعا موثقا كدليل في حال وجود أي نزاع بين طرفين، ووجود الكاميرات في سيارات الشرطة موجود في مختلف دول العالم من أجل هذا الأمر، وهو حفظ حقوق رجال الشرطة في حال تعرضهم لأي اعتداء وتوثيق لكل العمليات التي يقومون بها.
المنطقة الحرة: استوقفني كلام جميل من العازف الفنان المبدع فيصل شاه الذي قال في إحدى المناسبات: إن أكثر مفهوم يجب أن يعزَّز في مجتمعنا هو مفهوم (التعايش)، خصوصا في الفترة الأخيرة، وإيماني الشخصي بأنه لا توجد أداة في هذا العالم قادرة على أن تأصل وتعزز هذا المفهوم كثر (الفن) بشكل عام (والموسيقى) بشكل خاص، جميع الخلافات والاختلافات تذوب: عرقك أصلك لونك «رأيك» قرارك.. الخ، ويظهر الشيء الحقيقي المشترك: وهو الشعور الأرقى والأسمى والأنبل وهو الشعور الإنساني المشترك، مفهوم التعايش وقبول الآخر لا يغرس بشكل مباشر بين البشر بل بتغيير تعاطي وسائل الإعلام التي تخرج لنا كل يوم بموضوع عنصري أو جدلي، وإشغالها بأمور تجمع لا تفرق: كالفن والأدب والثقافة والرياضة.
