تراجعت أسعار النفط، أمس، للجلسة الثالثة على التوالي وسط ضبابية في شأن المعروض بعد تعثر محادثات «أوك+»، ما قد يتسبب في التخلي عن اتفاق الإنتاج الحالي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً بما يعادل 0.3 في المئة إلى 73.20 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي القياسي غرب تكساس الوسيط 33 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 71.87 دولار للبرميل.
وقال كبير محللي الأسواق في «أواندا» إدوارد مويا «سوق النفط تتطلع إلى ما هو أبعد من عجز المعروض النفطي في أغسطس، مع توقعات بتعثر اتفاق (أوبك+) قبل أبريل 2022 عندما يحل أجل الاتفاق وطلب دول أعضاء أخرى المزيد من التنازلات للحصول على حصة سوقية أكبر».
وفي السياق، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.63 دولار ليبلغ 74.59 دولار في تداولات أول من أمس الأربعاء مقابل 77.22 دولار في تداولات الثلاثاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
من ناحية ثانية، تخطط شركة أرامكو السعودية لجمع عشرات المليارات من الدولارات من خلال بيع المزيد من الحصص في أعمالها، بعدما جمعت الشركة 12.4 مليار دولار من خلال بيع حقوق تأجير لخطوط أنابيب النفط لمجموعة مستثمرين في أبريل.
وقال نائب الرئيس الأول للتطوير المؤسسي في «أرامكو»، عبدالعزيز القديمي، إن بيع الأصول سيستمر في السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ»، وذلك بغض النظر عن أي ظروف سوقية، لافتاً إلى أن الشركة تهدف لجمع إيرادات من رقمين بمليارات الدولارات.
وبيّن القديمي أن «أرامكو» تراجع أصول البنية التحتية الأخرى التي يمكن تسييلها، وستبدأ البحث عن مستثمرين لصفقة ثانية قريباً.