اعتبر وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو غويريني، أن قاعدة “السالم” العسكرية الكويتية هي المركز العصبي لقدرات الدعم الاستراتيجي في المنطقة كلها.
وقال غويريني، في تصريحات نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، اليوم الأربعاء، إن الخليج يواصل دوره الحيوي في استقرار أمن المنطقة بأسرها وحماية المصالح الإيطالية أيضاً.
وأضاف: “بشكل خاص يضمن الخليج أمن طرق الملاحة البحرية، وفي هذا الصدد، وتكاملاً لأنشطة التعاون الفني الثنائي العديدة مع دول الخليج كافة، تعتزم وزارة الدفاع الإيطالية تأكيد الالتزامات التي بدأناها بالفعل معهم”.
وأوضح وزير الدفاع الإيطالي، في إحاطة برلمانية بشأن مشاركة إيطاليا في المهمات العسكرية الدولية أمام لجنتي الخارجية والدفاع المشتركتين في مجلسي النواب والشيوخ، أن الكويت ستضطلع بدور مركزي بشكل متزايد الفترة المقبلة.
واستمر بقوله: “بشكل خاص في قاعدة السالم، التي أصبحت المركز العصبي لقدرات الدعم الاستراتيجي في المنطقة، والتي نساهم يضمان أمنها أيضاً من خلال بطارية صاروخية، أذن بها برلماننا العام الماضي”.
وأنهى الوزير حديثه متطرقاً إلى إغلاق قاعدة المنهاد الجوية في الإمارات، بالقول: إن “الدفاع يراقب باهتمام التحركات الدبلوماسية الجارية من أجل إعادة العلاقات الإيجابية بشكل كامل مع الإمارات العربية، التي تمثل شريكاً استراتيجياً”.
وفي يونيو الماضي، قررت الإمارات طرد القوات الجوية الإيطالية من قاعدة “المنهاد” العسكرية في دبي، رداً على حظر الأسلحة الذي فرضته روما على الإمارات في يناير الماضي.
وقال القائد العام السابق للقوات الجوية الإيطالية، الجنرال ليوناردو تريكاريكو، لصحيفة “ديفينس نيوز”: إن “الطرد كان جزءاً فقط من سوء معاملة الإمارات العربية المتحدة لإيطاليا”.
وتابع: “بدأت علاقتنا مع الإمارات العربية المتحدة بالتدهور منذ 15 عاماً، عندما عجزت شركة فينميكانيكا الإيطالية عن الوفاء بوعدها بشأن مبيعات الطائرات بدون طيار في الإمارات بسبب الصعوبات المتعلقة بحقوق التكنولوجيا، والآن لدينا حظر على الأسلحة”.
وكانت قاعدة المنهاد ذات أهمية كبيرة لإيطاليا، كما استخدمت إيطاليا المنهاد كقاعدة للرحلات الجوية لدعم العمليات متعددة الجنسيات في القرن الأفريقي والمحيط الهندي، بالإضافة لمهماتها في أفغانستان.
تم تبني حظر إيطالي على بيع الذخيرة والصواريخ للإمارات والسعودية في يناير بسبب مخاوف من الحملة العسكرية لدول الخليج في اليمن.
كما تحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن تعليق المعاملات مع الإمارات في يناير، لكن إدارته قررت، في أبريل، مواصلة تنفيذ الصفقات.
