جددت السفيرة الفرنسية لدى البلاد آن كلير لوجندر التأكيد على عمق العلاقات بين الكويت وبلادها في شتى المجالات، مشيرة إلى أن الحوار الاستراتيجي سيعقد على المستوى الوزاري بين البلدين لأول مرة هذا الخريف وسيتناول أولويات الدفاع والأمن والثقافة والتعليم.
وأشارت لوجندر بمناسبة اليوم الوطني لبلادها، امس، الى أن فرنسا تعد واحدة من أكثر الدول جاذبية للطلاب الدوليين، حيث تحتل المرتبة الرابعة بين الدول المضيفة، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
قالت السفيرة الفرنسية إنه يوجد في فرنسا أكثر من 3500 مؤسسة عامة وخاصة للتعليم العالي، مشيرة الى تقديم أكثر من 1600 برنامج تعليمي باللغة الإنكليزية، كما يتم تقديم برامج قصيرة تجمع بين تعلم اللغة الفرنسية والإقامة الثقافية للطلاب الأجانب.
وذكرت أنه يتم تدريس اللغة الفرنسية في الكويت منذ عام 1966 عندما تم إدخالها في النظام المدرسي، ومنذ ذلك الحين، كان هناك حوالي 10000 طالب يتعلمون هذه اللغة كل عام، مضيفة «يذهب العديد من الطلاب الكويتيين إلى فرنسا كل عام، حيث يوجد حوالي 200 طالب كويتي في فرنسا، التي تحتل المرتبة الحادية عشرة للطلبة الكويتيين».
قيود السَّفَر
وتطرقت السفيرة الفرنسية إلى أوضاع «كورونا»، مشيرة إلى أن الكويت على لائحة الدول داخل المنطقة البرتقالية على أساس المعايير الصحية، وتتم مراجعة هذا الترتيب بانتظام مع تطور الوضع.
وأضافت: بناءً على هذا التصنيف بالنسبة لجميع المسافرين الذين جرى تطعيمهم من الكويت، لا يخضع الدخول إلى فرنسا لأي قيود، ولا يوجد حجر صحي، لافتة إلى أنه يجب على المسافرين الذين جرى تلقيحهم أيضًا تقديم إقرار يشهد على عدم ظهور أعراض الإصابة بفيروس كوفيد 19 والاتصال بحالة مؤكدة من كوفيد 19، ويمكن تنزيلها من موقع السفارة على الإنترنت، وإثبات حالة التطعيم، كما يجب عليهم إجراء اختبار PCR قبل أقل من 72 ساعة من الإقلاع أو اختبار للاجسام المضادة سلبي في غضون 48 ساعة قبل المغادرة.
وزاد بالقول «يجب على جميع المسافرين القادمين من بلد في المنطقة البرتقالية أن يقدموا لشركة النقل وسلطات مراقبة الحدود اختبار PCR سلبيًا مؤرخًا قبل أقل من 72 ساعة من المغادرة (مغادرة الرحلة الأولى في حالة السفر مع ترانزيت) أو اختبار (Antigen) قبل أقل من 48 ساعة من موعد المغادرة (مغادرة الرحلة الأولى في حالة السفر عبر ترانزيت)، فيما يُعفى الأطفال دون سن الحادية عشرة من الاختبار.
التعاون الصحي
واضافت «في كل عام، يبحث 1300 مريض كويتي عن العلاج في فرنسا»، مبينة أن شركات الأدوية الفرنسية من الشركاء الرئيسيين للمؤسسات الصحية الكويتية، مثل سانوفي ومعهد دسمان.
وقالت لوجندر انه على الرغم من أزمة Covid 19، ظلت فرنسا الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر في أوروبا في عام 2020، متقدمة على المملكة المتحدة وألمانيا.
وأضافت: ساهمت الشركات الفرنسية في رؤية – كويت 2035-، ووفقًا لصندوق النقد الدولي، تعد فرنسا المستثمر الأوروبي الأول في الكويت مع كبرى الشركات في القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، حيث تم تأسيس أكثر من 20 شركة فرنسية في الكويت، حيث توظف أكثر من 2000 شخص.
وزادت بالقول «نمت الاستثمارات الكويتية في فرنسا بسرعة في السنوات الأخيرة».
وتحدثت عن التعاون الدفاعي والعسكري، مشيرة إلى أن النخب العسكرية الكويتية تستفيد منذ أكثر من 20 عامًا من التدريب الفرنسي عالي المستوى، تحت إشراف شركة متخصصة، مجلس الدفاع الدولي (DCI).
وزادت بالقول «ويستفيد حاليًا ما يقرب من 175 ضابطًا شابًا من الجيش والقوات الجوية والبحرية من هذا المستوى عالي الجودة من التدريب الذي تقدمه المدارس العسكرية الفرنسية الرئيسية الأربع وجرى الترحيب بهم لمدة خمس سنوات، ويتم تزويدهم بتدريب أكاديمي وعسكري»، لافتة الى هناك أكثر من 400 طالب كويتي يدرسون في ثلاث مدارس عسكرية فرنسية.
8 ركائز للتعاون الإستراتيجي
1- المساهمة في رؤية – كويت 2035
2- زيادة حجم الاستثمارات الكويتية في فرنسا
3- تعزيز الشراكة في مجالات الأمن والدفاع
4- تعاون كويتي مع شركات الأدوية الفرنسية
5- اتفاقيات طبية وتدريب الكوادر الصحية
6- تعزيز الحوار الاستراتيجي في المجالات كافة
7- المزيد من الاتفاقيات في التعليم والثقافة
8- تعزيز التعاون في مواجهة جائحة كورونا