بمناسبة عيد الأضحى المبارك أتقدم الى سيدي حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وإلى سيدي سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ومعالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي وإلى أخي الفريق عصام النهام والاخوة الوكلاء المساعدين وأبنائي في الوزارة والى جميع المواطنين والمقيمين، بالتبريكات والتهاني وان يعيد المناسبة العزيزة على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
يمر علينا عيد الأضحى المبارك للعام الثاني على التوالي ونحن أمام تحدّ ولازلنا نعاني من تبعات الوباء، وهذا الأمر يتطلب منا ان نعي لخطورة التجمعات الخاصة والعامة وان نتجنب كل ما من شأنه تفاقم الأوضاع الصحية وبما لا يزيد من معدلات الاصابة ونفقد المزيد من الإخوة والأحبة.
شخصيا لا احبذ التدافع للسفر في عطلة «الأضحى» بل في عطلة هذا الصيف، خاصة ان العديد من البلدان تشهد تحورات في الفيروس وهو ما يزبد المخاوف من عدم تعافي الاوضاع الصحية ويفترض قصر السفر للضرورة القصوى وما نأمله من الاخوة المسافرين ان يحافظوا على أنفسهم.
«الداخلية» ومن منطلق مسؤولياتها تقوم بإعداد خطط لتوفير اقصى درجات الأمن والأمان للمواطنين والحد من الظواهر السلبية ويمضي منتسبوها – وفي مقدمتهم معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، العيد في الميدان بعيدا عن أسرهم، وأبسط ما نقدمه لهؤلاء الرجال الأوفياء أن نساعدهم من خلال التزامنــــا بالاشتراطات الصحية والابتعـــاد عن التجمعات والزيارات وليس إرهاقهم.
الكويت من الدولة القليلة – وعبر إجراءات من مجلس الوزراء الموقر- التي لم تقصر في اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات لمنع وقوع المزيد من الضحايا وتقليص الاصابات وفي مقابل ذلك نجد شريحة كبيرة من جميع الجنسيات غير ملتزمين بارتداء الكمام، ولا أعلم هل هو تحدّ للقانون أم استخفاف واستهتار.
لذلك أتمنى من وزارة الداخلية وبقية أجهزة الدولة الحسم مع جميع المخالفين خاصة في عطلة عيد الأضحى، بتعاوننا سنعطي الفرصة لأبنائنا في «الداخلية» لالتقاط الأنفاس وتنفيذ الخطط الخاصة ونتجاوز الموجة وتعود الحياة الى طبيعتها بعون من الله.
آخر الكلام
ما حدث من اعتداء على كوادر طبية في مستشفى الفروانية الأسبوع الماضي لا يمكن تصوره في دولة قانون
وغير مقبول مثل هذا التصرفات والسلوكيات من كائن من كان ويكفي التضحيات التي يقدمونها وقدموها على مدار اكثر عام، وأرجو أن ينال المتهم أقصى عقوبة ليكون عبرة لغيره.
