كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية خالد السداني عن تحقيق الجمعية أعلى رقم مبيعات في تاريخ العمل التعاوني على مستوى الكويت في السنة المالية 2020 حيث لامست الـ64 مليون دينار، مشيرا إلى أنه يتم العمل على تطوير العنصر البشري من خلال التدريب على تقديم أفضل الخدمات وتطوير توصيف وظيفي للجميع.
وذكر السداني في لقاء خاص مع «الأنباء» أن تطوير ال «آي تي» ومواكبة التطور التكنولوجي والتقني في البلاد من الأولويات التي يسعى مجلس الإدارة إلى تحقيقها، كما نعكف على الانتهاء من مخططات مول الروضة عبر فريق عمل من المتخصصين بمساحة 3600م2، وفي حال دمج المول القديم ستبلغ المساحة 6000م2 ليكون أكبر مول على مستوى الكويت كلها.
وكشف السداني خلال اللقاء أن نسبة الأرباح التي سيتم توزيعها ستكون الأعلى بإذن الله، بانتظار تحديد موعد عقد الجمعية العمومية من وزارة الشؤون لتقديم التقريرين المالي والإداري، وتطرق إلى الخدمات الإلكترونية والمشاريع المستقبلية، فإلى تفاصيل اللقاء:
بداية، تعد جمعية الروضة وحولي التعاونية رائدة الجمعيات التعاونية في الملاءة المالية والنتائج السنوية، ما البشائر التي حققتموها خلال العام 2020؟
٭ جمعية الروضة وحولي التعاونية تحقق على الدوام أعلى الأرقام، وقد استطعنا الوصول لما يقارب الـ64 مليون دينار مبيعات خلال العام 2020 مقارنة بـ56 مليونا في 2019، وهي قفزة غير مسبوقة وأرقام غير محققة تاريخيا، وبذلك نستطيع القول: نحن الجمعية الأولى بلا منازع على مستوى الجمعيات التعاونية في مبيعات 2020.
أما بخصوص نسبة الأرباح الموزعة فستكون الأعلى بإذن الله، ونحن بانتظار قرار الشؤون بموعد عقد الجمعية العمومية لتقديم التقريرين المالي والإداري، علما أن لدينا 6200 أسرة، وإجمالي المساهمين وصل إلى ما يزيد على 16 ألف مساهم.
كيف أثرت جائحة «كورونا» على حركة المبيعات، وعلى ظروف العمل لديكم؟
٭ عام «كورونا» كان تحديا كبيرا بالنسبة إلى مجلس الإدارة، ولكننا تجاوزناه بفضل الله من خلال فريق عمل جماعي ومشترك بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية والموظفين، فقمنا بتطبيق الاشتراطات الصحية في نقاط البيع البالغة 13 نقطة، إضافة إلى تشكيل فرق تطوعية عملت كالجسد الواحد لضمان استمرار عمليات البيع وتقديم السلع للمواطنين والمقيمين، وخصوصا في هذا الظرف الطارئ وغير المتوقع أو المسبوق، فحرصنا على توفير كل ما يحتاجون إليه من لوازم العائلة والمواد الغذائية والأساسية.
لا شك أنكم قمتم بتوفير مخزون استراتيجي ضمن سياسة الأمن الغذائي؟
٭ خلال الجائحة، جرى توفير المواد الغذائية بشكل مدروس، وقد نتج عن هذا قفزة كبيرة في المبيعات من 56 إلى قرابة 64 مليونا في 2020.
ونحن حريصون على الاستمرار والثبات في هذا النجاح، فوضعنا خطة استراتيجية حتى سنة 2024، ورسمنا الأهداف على جميع الأصعدة لتطوير المركز المالي، والمحافظة عليه وتطوير بعض الأنظمة للصعود إلى الصدارة والاستمرار على القمة.
هناك زيادة تجاوزت 7 ملايين دينار هل ترى أنها مستمرة في السنوات المقبلة؟
٭ هذه الزيادة استثنائية، والأرقام في السنوات المقبلة واعدة ومبشرة، لكن الظروف التي فرضها وباء كورونا هي التي رفعت الأرباح بهذه النسبة في جميع الجمعيات التعاونية.
تحدثت عن خطة استراتيجية لعام 2024 ما أبرز خطط التطوير لديكم؟
٭ نعمل على عدة اتجاهات، أبرزها تطوير العنصر البشري وذلك من خلال استحداث إدارة التطوير والتدريب لرفع كفاءة الموظفين على جميع الأصعدة بهدف تقديم خدمة أفضل، إلى جانب إيجاد توصيف وظيفي يطبق على جميع الموظفين، وتركيز مجلس الإدارة اهتمامه على تلبية طموحات المساهمين ورواد أسواقنا وفروعنا.
أما العنصر الآخر الذي نطمح لتطويره فهو مجال ال «آي تي» والشبكات، لمواكبة التطور المتسارع في الدولة، فالكويت تتجه إلى المواطنة عن طريق التطبيقات الذكية والخدمات الإلكترونية.
ما ملامح ما قمتم به في هذا الجانب؟
٭ استحدثنا الموقع الإلكتروني للجمعية، مع خدمات التوصيل لأهالي المنطقة، إضافة إلى تطوير أنظمة الجمعية بحيث ألغينا تدوين الاجتماعات ورقيا، مع أرشفة المعلومات الخاصة بالجمعية، وهو إرث من المجالس السابقة منذ الستينيات، وهذا مهم جدا للمحافظة على تراثنا، إلى جانب حرصنا على تطوير عمل جميع الإدارات لتكون وفق أنظمة دقيقة، مع متابعة العقود إلكترونيا.
لو انتقلنا إلى الجانب الإنشائي، فجمعية الروضة وحولي لديها فروع كثيرة منتشرة في مناطق متعددة، ما جديدكم إنشائيا؟
٭ نعكف حاليا على الانتهاء من مخططات مول الروضة عبر فريق عمل من المتخصصين بما يلبي احتياجات المساهمين ورواد المول.
في السابق كان العمل في المول قائما على الفكر التجاري، أما الآن فالعمل التعاوني توسع ليغدو تجاريا واجتماعيا وخدماتيا، فقد يكون المول متنفسا للمتقاعدين ورواده من العائلات والأطفال، إضافة إلى أنه سيعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية، ونحن الآن في الخطوات الأخيرة من العمل، وبعدها سنسعى للحصول على موافقة الجهات المعنية والبدء بالتنفيذ.
ماذا بشأن المساحة والأنشطة الاستثمارية؟
٭ حتى الآن لم نحدد الأنشطة الاستثمارية، ولكن ستكون مما يرقى لمستوى الطموح.
أما المساحة فتبلغ 3600م2 بواقع دورين فوق واثنين تحت الأرض للسيارات، وإذا تم دمج المول القديم فستكون 6000 م2 وبهذا يكون لدى جمعية الروضة وحولي التعاونية أكبر مول على مستوى الكويت كلها.
وإضافة إلى ما سبق فقد قمنا بافتتاح سوقي 3 و7 في حولي، وهما مركزا تسوق يقدمان خدمات مميزة، ويحتوي السوق في ق7 خلف اتحاد الجمعيات التعاونية على سرداب وساحة مواقف للسيارات تتيح للرواد سهولة الحضور إلى السوق.
الجانب الاجتماعي والخدمات المقدمة للمساهمين والمنطقة تحظى باهتمام كبير من مجلس الإدارة، ما الجديد في هذا الجانب؟
٭ لا شك أن الخدمات الاجتماعية تحظى باهتمامنا، وتقع في رأس أولوياتنا، فجميع المساهمين ينتظرونها بفارغ الصبر، وقد حرصنا خلال فترة الصيف على توفير خصومات كبيرة تتيح لأي رب أسرة الحصول على التذاكر والذهاب لمراكز الألعاب الشهيرة في الكويت، إضافة إلى الأندية الصيفية وداون سنتر على الرغم من الآثار التي تسبب بها وباء كورونا.
ومما قمنا به أيضا تطوير الحديقة، وزراعة شارع الروضة الرئيسي بالنخل والاتفاق مع مجموعة من المزارعين على تلقيحه واستخراج الثمار منه.
ماذا بشأن الممشى؟
٭ قمنا بتوفير أحدث التقنيات الأرضية «الإيثل»، وتأمين الخدمات الزراعية، ووضع الأجهزة المرافقة والمحفزة على القدوم إلى الممشى وممارسة الرياضة.
هل كان للمدارس نصيب من الخدمات؟
٭ بالطبع، وخصوصا أننا مقبلون الآن على عام دراسي جديد، فمجلس الإدارة حريص على توفير البيئة المناسبة للتعليم، حيث نتعاون مع الإدارات على تقديم الصيانة وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية الوقائية من معقمات وكمامات للطاقم التدريسي والطلبة ولجميع المدارس، مع صيانة التكييف والمرافق الداخلية والخدمية.
علمنا أنه كان هناك عمل نموذجي مع مدرسة المضف، حدثنا عنه؟
٭ صحيح، كان هناك ترتيب خاص مع مدرسة المضف فهي مدرسة نموذجية، وقد قمنا بعمل تعاوني مثمر نتج عنه فصول تعليمية نموذجية متطورة، فالدراسة تتم عبر اللاب توب مع تحديث الملاعب والمرافق على أعلى مستوى وإنشاء غرفة ألعاب، كما أدخلنا لعبة جديدة تدعى «البادل تنس».
وسيكون بالإمكان لجمعية الروضة وحولي الاستفادة من هذه المنشأة في الفترة المسائية لصالح مساهميها، وذلك بالتنسيق مع إدارة المدرسة فقد يكون هناك أنشطة مستقبلية.
ماذا عن المهرجانات والعروض والسلال والجانب التسويقي؟
٭ لدى جمعية الروضة وحولي التعاونية مهرجان شهري بخصومات هائلة لجميع الأصناف الرئيسية والتي قد تبلغ المئات، وهي متاحة لجميع المستهلكين.
أما السلال فقد وزعنا عددا منها خلال الفترة السابقة كالسلة الرمضانية والسلة الخاصة بالربيع وسلة بي ام سبورت وغيرها، ولكن لم يكن كالسنوات السابقة بسبب كورونا.
وأخيرا تم إطلاق مهرجان العودة للمدارس بخصومات تصل إلى 50% في مكتبة الروضة وسيستمر حتى 11 أكتوبر المقبل.
هل من سلة سيجري توزيعها تزامنا مع قرب بدء العام الدراسي؟
٭ تم البدء بتوزيع السلة الدراسية التي تبلغ قيمتها 42.250 دينارا، وهي سلة شاملة لجميع المراحل الدراسية، وهي بسعر رمزي 500 فلس فقط مع مفاجآت أخرى تصاحبها، والتوزيع مستمر حتى 16 الجاري.
هناك تعاون بينكم وبين «البرتش كانسل» حدثنا عنه، وهل من جديد بخصوص دعم الجانب التعليمي؟
٭ نعم، تم التعاقد مع برتش كانسل (المركز الثقافي البريطاني) وتقديم دعم 50% لمساهمينا الراغبين في تعلم اللغة الإنجليزية، وقد كانت إدارة برتش كانسيل متعاونة كثيرا في هذا الجانب.
أما جديدنا في تطوير الجانب التعليمي فهو تعاون مستقبلي مع جمعية المعلمين الكويتية للاستفادة من كوادرها المميزة والمتخصصة في عمل دروس تقوية لأهالي المنطقة.
كلمة أخيرة؟
٭ نشكر وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.مشعان العتيبي على قراراته الأخيرة بالسماح بعقد الجمعيات العمومية وتوزيع الأرباح وإجراء الانتخابات وعودة العمرة والشاليهات، ورفع نسبة العوائد على أرباح المساهمين إلى 12%، وكلها قرارات مشجعة على المزيد من العطاء والتطوير.
مشاريع معطلة بانتظار تحرك فاعل من «الشؤون»
الإسراع في عقد العموميات يخفف الأعباء.. ودعم المزارع خطوة رائدة:
خلال اللقاء وجهت «الأنباء» سؤالا لرئيس مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية خالد السداني حول قرارات وزارة الشؤون الأخيرة، فقال إن القرارات تصب في صالح العمل التعاوني، وخصوصا قرار دعم المزارع الكويتي، فهو يخدم المستهلك بتوفير الأصناف المميزة وينصف المزارع الكويتي.
بعدها قام الوزير مشكورا بالإسراع في عقد العموميات، لكننا نأمل بمزيد من التعاون من قبل الوزارة لتحقيق المصالح بشكل أكبر والإسراع في الانتهاء من المشاريع الخاصة بالجمعيات، وخصوصا المتميزة والتي تجد صعوبة في الحصول على الموافقات اللازمة لمشاريعها.
كما نتمنى الإسراع في عقد العموميات وانتخابات مجلس الإدارة، ونعول على وزارة الشؤون في هذا الجانب لارتباط الأمر بالسلطات الصحية، لأن التأخير سيتسبب بمشاكل عديدة نحن في غنى عنها.
وهناك أمر في غاية الأهمية، وهو تخوف قديم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من الجمعيات التعاونية إجمالا، نحن نلمس ذلك من خلال تعامل الوزارة مع الجميع بنفس الطريقة، فلا يوجد تفريق بين جمعية مميزة وذات خدمات رائدة وأخرى لديها مخالفات مالية وإدارية، فنحن نطالب بأن تنظر الوزارة إلى المحسن وتعامله وفق إحسانه، وإلى المسيء وتعامله بما يستحق، فالجمعيات المميزة بحاجة إلى ثقة الوزارة لتقديم الأفضل.
إنشاء هيئة تعاون مستقلة
تعديلات على لوائح تعاونية لإنهاء عصر تعطيل أعمال الجمعيات الرائدة:
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية خالد السداني لـ«الأنباء» أنه من أشد الداعمين لإنشاء هيئة للتعاون مستقلة وبعيدة عن أي طرف سياسي ومتنفذ، مشيرا إلى أن لجنة تطوير العمل التعاوني تعكف حاليا على وضع تعديلات على بعض اللوائح والأنظمة التي تتسبب بتعطيل عمل الجمعيات التعاونية، موضحا أن بعض اللوائح والأنظمة الحالية لا تتناسب مع طبيعة عمل بعض الجمعيات، وخصوصا الرائدة التي تسعى لخدمة المجتمع.
