قفزت المكاسب السوقية التي حققتها الأسهم المدرجة قبل جلسة واحدة من إقفالات أكتوبر الجاري إلى 1.46 مليار دينار من أصل 9 مليارات سجلتها بورصة الكويت منذ بداية العام الجاري، لتصل القيمة الإجمالية للشركات المدرجة إلى 42.06 مليار دينار.
وتمثل تلك المكاسب نقلة نوعية للقيمة السوقية التي تستعيد تدريجياً قيمتها العادلة التي فقدتها في تداعيات الأزمات المتلاحقة وأبرزها الأزمة المالية العالمية التي هزّت عرش العديد من المجموعات والشركات والمؤسسات المالية، لتتعافى مجدداً وتصبح على أبواب مرحلة جديدة.
واستحوذت 5 أسهم قيادية هي «بيتك» و«الوطني» و«الأهلي المتحد» و«أجيليتي» وبنك الخليج على 3.634 مليار دينار من إجمالي تعاملات السوق منذ بداية العام الجاري التي سجلت 10.64 مليار دينار، منها 6.4 مليار استأثرت بها أسهم السوق الأول التي بلغت قيمتها السوقية الإجمالية نحو 31.3 مليار دينار.
ويبدو واضحاً ثقة الأوساط الاستثمارية في تعاملات البورصة، لاسيما في ظل ما تكشف عنه الكيانات المُدرجة من أرباح تبشر بتوزيعات وعوائد سنوية جاذبة لأصحاب رؤوس الأموال، حيث تظهر الأرقام أن لا وجه للمقارنة بين العوائد التي تمنحها حركة الأسهم في البورصة وبين عوائد الودائع أو القطاعات الأخرى التي تمنح عوائد ثابتة لمستثمريها.
وفيما يتوقع أن تكون التوزيعات المرتقبة واعدة للعديد من الشركات، فإن ذلك ينمّي حصول البورصة على جرعات دعم متوسطة وطويلة الأجل قد تدفع بمؤشراتها نحو مستويات تاريخية، علماً أن المؤشر العام يتداول حالياً عند مستوى 7100 نقطة، ومؤشر السوق الأول عند 7678 نقطة.
واستحوذت أسهم السوق الأول خلال تعاملات أمس على 55.6 مليون دينار من إجمالي ما يقارب 104 ملايين تداولات عموم البورصة، فيما تركزت عمليات الشراء على أسهم استثمارية وخدمية وعقارية مختلفة بالسوق الرئيسي الذي استأثر بـ48.2 مليون دينار.
